أ
أ
قالت الإعلامية بسمة وهبة، إنّ ما جرى في واقعة الطفل القاتل يجب أن يكون ناقوس خطر لكل أسرة مصرية، مشيرة إلى أن المشكلة الحقيقية لا تكمن فقط في الجريمة، بل في الإهمال الأسري الذي أفرز جيلاً يعاني الوحدة والاضطراب النفسي.
بسمة وهبة: الإهمال الأسري يصنع جيلاً مضطرباً نفسياً ويتيماً رغم وجود والديه
وأوضحت أن كثيراً من الآباء والأمهات لا يقومون بدورهم في التربية الدينية والسلوكية لأبنائهم، قائلة: "كم من أم لم تسأل ابنها هل صليت؟ وكم من أب لم يسأل ابنته عن حالها مع الله؟".
وأضافت مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أن ترك الأبناء دون متابعة أو حوار حقيقي داخل الأسرة يجعلهم يعيشون حالة من العزلة، فيبحثون عن بدائل عبر الإنترنت أو أشخاص غريبين، مما يؤدي إلى فراغ عاطفي وروحي خطير.
وأكدت أن ما يفعله بعض الآباء من التساهل أو التبرير تحت شعار "قلبي لا يطاوعني أعاقبه" هو في حقيقته إهمال مدمر يزرع جذور الانحراف.
وتابعت: "بهذا الشكل نحن نصنع جيلاً مريضاً، جيلاً توكسك يعاني من التروما والوحدة، لأننا جعلناه يتيماً ونحن أحياء"، محذّرة من أن مفهوم الحرية الذي يتبناه بعض الأهالي هو في الواقع حرية زائفة تقود إلى الفوضى والتفكك.