عندما يصبح الرجل أبًا، تتغير حياته بشكل جذري، ويجد نفسه أمام مسؤوليات جديدة تتطلب إعادة ترتيب الأولويات. فبالإضافة إلى عمله الذي يسعى من خلاله لتأمين مستقبل أسرته، يصبح مطالبًا أيضًا بتقديم الرعاية والدعم لأطفاله، ومساندة شريك حياته، والحفاظ على علاقاته الاجتماعية والعائلية الأخرى. هذا التداخل بين الأدوار قد يخلق شعورًا بالضغط، خاصة مع الرغبة في التفوق في جميع جوانب الحياة.
لكن الحقيقة تقول إنه لا يمكن النجاح في كل الأدوار بشكل مثالي طوال الوقت، ومع ذلك يمكن الوصول إلى حالة من التوازن والانسجام من خلال بعض الخطوات العملية:
1. كن واضحًا بشأن أولوياتك
ابدأ بمصارحة نفسك: هل ترغب في إعطاء الأولوية لأسرتك أم لمسارك المهني؟ لا يوجد خيار صحيح أو خاطئ، لكن المهم هو الوضوح لتوجيه وقتك وجهدك نحو ما ترغب فيه فعليًا. بعد تحديد الأولويات، اسأل نفسك: هل أفعالي اليومية تتماشى مع أهدافي؟ إذا كانت الأسرة هي الأولوية، فخصص وقتًا نوعيًا لهم بعيدًا عن الانشغال بالعمل أو الملهيات.
2. قلل من الوقت الضائع
وسائل الترفيه مثل التلفاز، الألعاب، ووسائل التواصل الاجتماعي قد تبدو بريئة، لكنها تستهلك وقتًا ثمينًا يمكن
3 نظم جدولك بذكاء
ضع المواعيد الأسرية في تقويمك تمامًا كما تفعل مع مواعيد العمل، خصص وقتًا محددًا لزوجتك أو أطفالك، وحافظ على هذه المواعيد كجزء أساسي من التزاماتك.
4 غير منظورك إلى "انسجام" بدل "توازن"
التوازن قد يوحي بأن عليك التضحية بجانب على حساب الآخر، بينما الانسجام يعني أن جميع الأدوار يمكن أن تعمل معًا بتناغم، يمكنك أن تكون موظفًا ناجحًا وأبًا حاضرًا في الوقت ذاته، بشرط أن تعطي نفسك المرونة ولا تسعى للكمال طوال الوقت.
