كشف الدكتور محمد متولي، نائب مدير مستشفى بنها التخصصي للأطفال، تفاصيل حالة طفلة تبلغ من العمر عامًا وسبعة أشهر ابتلعت دبوسًا صغيرًا، عالقًا في المريء منذ ستة أشهر، ما تسبب في كحة مستمرة وأعراض متفرقة لم يستطع أحد تحديد سببها.
وأوضح الدكتور محمد متولي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الأطفال في هذه السن غالبًا ما يبتلعون أي جسم يقع أمامهم، سواء كان طعامًا أو أشياء معدنية صغيرة، مضيفًا أن الطفلة بلعت دبوس المكتب الذي يثبت الأوراق، وظل عالقًا في جدار المريء، ما استدعى إجراء أشعة للتأكد من وجود الجسم الغريب قبل تجهيزها للعملية.
وأشار إلى أن خطورة الحالة كانت كبيرة، إذ كان الدبوس محاطًا بأنسجة المريء، وقد يؤدي أي خطأ إلى ثقب المريء، التهاب الصدر، أو الوفاة، وقال: "كنا نضع أيدينا على قلوبنا أثناء العملية حتى نخرج الدبوس بأمان".
وأكد الدكتور محمد متولي أن العملية تمت بنجاح، وبقيت الطفلة تحت المراقبة يومين إلى ثلاثة أيام بالمستشفى قبل أن تخرج إلى منزلها بسلام وحالة مستقرة.
وأضاف أن أصعب لحظة في غرفة العمليات كانت عند التعامل مع الدبوس المغطى بالأنسجة، حيث كان أي حركة خاطئة قد تؤدي إلى إحداث ضرر كبير في المريء.
وأوضح أن الفريق الطبي بذل أقصى جهده للحفاظ على سلامة الطفلة أثناء الجراحة الدقيقة.
واختتم متولي بالإشارة إلى أن المستشفى اعتمدت بروتوكولًا جديدًا للتعامل مع حالات ابتلاع الأجسام الغريبة لدى الأطفال، لتقليل المخاطر وضمان سرعة التدخل الطبي عند حدوث مثل هذه الحالات مستقبلاً.
