الأربعاء، 16 ذو القعدة 1446 ، 14 مايو 2025

عبد الراضي عبد المحسن: جميع الحقائق العلمية لا تتعارض مع القرآن وبعض علماء الغرب أٍلموا بسببها

عبد الراضي
الدكتور عبد الراضي عبد المحسن
أ أ
techno seeds
techno seeds
أكد الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة سابقا، أن عطايا الله تعالى للإنسان تتجلى في ثلاث هبات عظيمة: الوحي، والعقل، والعلم، وجميعها تعمل في تناغم وتكامل دون أن يقع بينها أي نوع من التصادم أو التعارض.

وأوضح عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة سابقا، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن العلم الحقيقي هو حصيلة عمل الحواس والعقل معًا، حيث ترى العين الأشياء، فيُكوِّن العقل تصورات عنها، ثم تُجرى التجارب للوصول إلى قوانين علمية ثابتة.

 وأضاف: "هذه العملية العلمية جزء من الهبات الإلهية، لأن الله هو الذي خلق الإنسان، ويعلم ما يصلحه وما يصلح له، كما قال تعالى: ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير".

وأشار إلى أن هذه الهبات الثلاثة كلها من مصدر واحد هو الله، وبالتالي يستحيل أن يحدث بينها تعارض، قائلاً: لا توجد قط حقيقة علمية راسخة يمكن أن تتعارض مع نص إيماني صحيح أو قضية إيمانية ثابتة. لأن جميعها وُجدت لتقود الإنسان إلى معرفة الله وعبادته وعمارة الكون".

كما شدد على أن القرآن الكريم نفسه أشار إلى حقائق علمية مذهلة، وهو ما يُثبت أنه ليس من كلام بشر، بل وحي إلهي محكم. واستشهد الدكتور عبد المحسن بما جاء في القرآن من تصوير دقيق لمراحل تكوين الجنين، قائلاً: 
"هذه المراحل لم تكن معروفة قبل ظهور الأجهزة الطبية والمناظير الحديثة، ومع ذلك أشار إليها القرآن الكريم بدقة مدهشة".

وفي السياق ذاته، أشار إلى أن عددًا من العلماء الغربيين الكبار أُعجبوا بإعجاز القرآن العلمي، مثل الطبيب الفرنسي موريس بوكاي، الذي أسلم بعد أن أجرى مقارنة دقيقة بين الحقائق العلمية الحديثة والنصوص القرآنية، ووجد تطابقًا مدهشًا لا يمكن تفسيره إلا بأنه من عند الله.

وأكد على أن العقل، والعلم، والوحي ليست مسارات متصارعة، بل هي أدوات متكاملة يقود بعضها إلى بعض، هدفها واحد: هداية الإنسان وتمكينه من فهم العالم، وبلوغ اليقين بالله.


اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة