الخميس، 03 ربيع الثاني 1447 ، 25 سبتمبر 2025

عبد المنعم فؤاد: إنكار السنة ليس اجتهادًا فكريًا بل "موضة" لهدم الدين

الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف على الرواق الأزهري وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر
عبد المنعم فؤاد: إنكار السنة ليس اجتهادًا فكريًا بل "موضة" لهدم الدين
أ أ
techno seeds
techno seeds
أثار الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهري وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، جدلًا واسعًا بعدما وصف دعاوى إنكار السنة النبوية بأنها ليست اجتهادًا فكريًا مشروعًا كما يروج أصحابها، بل مجرد "موضة فكرية" يسعى أصحابها للشهرة على حساب الدين.
وقال فؤاد، خلال حواره ببرنامج "فاسألوا" المذاع على قناة "أزهري" ، إن هؤلاء المنكرين لا يقدمون قراءة علمية ولا بحثًا منهجيًا، بل يسعون لمجاراة بعض الأصوات الغربية المستشرقة التي اعتادت الطعن في التراث الإسلامي. وأضاف أن إنكار السنة معناه عمليًا إلغاء عدد من الأحكام الشرعية القطعية، مثل تفاصيل الصلاة والزكاة والحج، مؤكدًا أن من يزعم الاكتفاء بالقرآن فقط يضرب القرآن نفسه الذي أمر بطاعة الرسول بقوله: «وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا».



وأكد أن إنكار السنة يمثل تطاولًا على مقام النبي صلى الله عليه وسلم، لافتًا إلى أن القرآن حذّر حتى من مجرد رفع الصوت فوق صوت النبي في حياته، فكيف بإنكار سنته بعد وفاته؟
وختم فؤاد بأن هذه الدعوات ليست بابًا للاجتهاد كما يزعم أصحابها، وإنما هي محاولة لضرب الإسلام من الداخل عبر التشكيك في جناحه الثاني بعد القرآن، معتبرًا أن الرد على هذا الفكر مسؤولية العلماء وطلاب العلم حتى لا ينساق العامة وراءه.
أستاذ بالأزهر: لو ألغينا السنة لن نعرف عدد ركعات الصلاة ولا كيفية أداء الحج
أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهري وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الدعوات المطالبة بالاكتفاء بالقرآن وإلغاء السنة النبوية تعني عمليًا تعطيل الدين وإفراغه من جوهره.
وقال فؤاد، خلال حواره ببرنامج "فاسألوا" المذاع على قناة "أزهري"، إن تفاصيل أساسية في الإسلام لم ترد في القرآن الكريم نصًا، مثل عدد ركعات الصلاة، ومناسك الحج، وأحكام الزكاة، وتحريم بعض المطعومات، وإنما وردت في السنة النبوية التي تُعد مفسرًا وموضحًا للقرآن. وأضاف: "إذا أنكرنا السنة فلن يبقى من الإسلام إلا قشرة بلا مضمون، وسنجد أنفسنا أمام دين مشوه لا نعرف كيف نطبقه".
وأشار إلى أن الذين يرفعون شعار "القرآن وكفى" إنما يقعون في تناقض، لأن القرآن نفسه أمر بالأخذ بما جاء به الرسول، مستشهدًا بالآية الكريمة: «وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول».
واعتبر فؤاد أن هذه الدعوات محاولة لهدم الدين من الداخل تحت ستار حرية الفكر، مؤكدًا أن حرية الاجتهاد في الإسلام مشروعة، لكن في إطار النصوص لا عبر إلغائها بالكامل.
وختم قائلاً إن إنكار السنة يفتح الباب لفوضى دينية، حيث يفسر كل فرد القرآن وفق هواه، وهو ما سيؤدي إلى تفكك المجتمع الديني وضياع وحدة المسلمين.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة