الإثنين، 23 ربيع الأول 1447 ، 15 سبتمبر 2025

الشيخ خالد الجندي يوضح دور علم "علل الأسانيد" في السنة النبوية

الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
الشيخ خالد الجندي
أ أ
techno seeds
techno seeds
أكّد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن من أقوى الأدلة على توثيق السنة النبوية وجود علوم دقيقة متخصصة في دراسة الأسانيد، ومنها علم "علل الأسانيد".

 وأوضح خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، أن هذا العلم يهتم بكشف العلل الخفية في الأحاديث، وهي أخطاء دقيقة لا يلاحظها إلا كبار علماء الحديث، حتى وإن بدا السند صحيحًا في ظاهره

وأضاف الجندي أن علماء الحديث لم يكتفوا بسلامة السند شكليًا، بل كانوا يقومون بعملية دقيقة سماها "الغربلة"، حيث يقارنون الروايات المختلفة لنفس الحديث، ويقارنون روايات الراوي نفسه إذا وردت بصيغ متعددة، ثم يعرضون النصوص على القرآن الكريم للتأكد من عدم تعارضها مع نصوصه المحكمة، مع مراعاة دلالات اللغة وأسباب النزول والتفسير الصحيح.

وأشار إلى أن هذه المراجعة تتطلب إلمامًا راسخًا باللغة العربية وعلوم البلاغة وأسرار التلاوة، حتى لا يظن غير المتخصص أن الحديث يتعارض مع القرآن بسبب سوء فهم لمعناه أو لسانه.

وبيّن الشيخ أن علماء الحديث اعتمدوا على القرائن التاريخية والحقائق العلمية المقطوع بصحتها في التحقق من الروايات، وحكموا على الحديث بالصحة إذا توافرت جميع شروط القبول وانتفت العلل، وإلا اعتبروه شاذًا أو ضعيفًا.

وأكد أن هذه المناهج العلمية الصارمة هي ما حفظت السنة النبوية نقية وصحيحة عبر القرون، وأنها تمثل ضمانة موثوقة ضد التحريف والخلط، مشددًا على ضرورة الرجوع إلى المتخصصين في علوم الحديث قبل إصدار الأحكام على النصوص الشرعية.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة