أكد الكاتب الصحفي محمود طه، مسؤول ملف التعليم بجريدة اليوم السابع، أن إطلاق وزارة التربية والتعليم لمبادرة «دوري مدارس مصر» يأتي في إطار رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري، واستثمار طاقات الطلاب من خلال الرياضة والأنشطة المدرسية، مشيرًا إلى أن المدرسة لم تعد مجرد مكان لتلقي العلم، بل بيت حقيقي يُسهم في تنمية شخصية الطالب، وبناء روح التعاون والانتماء لديه.
وأوضح أطه خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن ن فكرة الدوري ليست مجرد منافسة رياضية، بل خطوة عملية لاكتشاف المواهب، وتنمية مهارات القيادة والعمل الجماعي، فضلًا عن تعزيز الصحة الجسدية والنفسية للطلاب، وهو ما يعكس عودة قوية للنشاط الرياضي داخل المدارس بعد سنوات من التراجع.
وأوضح أن دوري مدارس مصر يُنفذ بالتعاون بين وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة، وشركة السادات للاستثمار الرياضي، مشيرًا إلى أن التسجيل يتم إلكترونيًا عبر موقع الوزارة، من خلال إدخال بيانات الطالب والمدرسة والمديرية التعليمية التابعة له. وأضاف أن المنافسات تبدأ على مستوى الإدارات التعليمية ثم المحافظات، وصولًا إلى البطولة القومية الكبرى، وسط متابعة لحظية من الجهات المنظمة لضمان الشفافية والنظام.
وأكد أن المشروع يهدف لبناء قاعدة رياضية قوية تُمد المنتخبات الوطنية بالمواهب، وتُسهم في جعل الرياضة أسلوب حياة بين الطلاب، إلى جانب دورها في جذب التلاميذ للمدرسة وجعلها مكانًا محببًا لهم.
وأشار إلى أن فعاليات الدوري لا تؤثر على سير العملية التعليمية، إذ تُنظم في أوقات مناسبة دون المساس باليوم الدراسي.
وفي سياق متصل، أشار طه إلى أن وزارة التربية والتعليم أعلنت عن تخصيص فقرة في الإذاعة المدرسية، بدءًا من الغد، للحديث عن القيمة الحضارية للمتحف المصري الكبير الذي يُفتتح في الأول من نوفمبر، مؤكدًا أن هذا القرار يأتي ضمن خطة الوزارة لربط الطلاب بهويتهم التاريخية والثقافية، وتعريفهم بإنجازات الدولة ومشروعاتها القومية التي تعكس عراقة الماضي وازدهار الحاضر والمستقبل.
