أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال صبحية من المنوفية، التي قالت إنها لا تحفظ إلا سورًا قصيرة من القرآن وتريد أداء صلاة الخسوف، موضحة أن الأصل والأكمل أن تُقرأ في الصلاة السور الطوال كما فعل النبي ﷺ، لكن من تعذر عليه ذلك يمكنه أن يصلي بالسور القصيرة دون حرج، فالفقهاء أجازوا ذلك لمن لا يحفظ الآيات الطويلة.
وأوضحت هبة إبراهيم، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن صلاة الخسوف تُؤدى وقت حدوث الظاهرة فقط، ويمكن أداؤها فرادى أو جماعة، وليست مقصورة على المسجد، موضحة أنها ركعتان في كل ركعة قيامان وركوعان وسجودان، مع استحباب الإطالة في القراءة والركوع والدعاء، ويُستحب الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح حتى تنجلي الظاهرة.
وأشارت إلى أنه يجوز في الصلاة قراءة القرآن من المصحف، خصوصًا في السنن أو النوافل، لكن إذا كان ذلك يخرج المصلي عن الخشوع فالأفضل الاقتصار على ما يحفظه من السور القصيرة مع محاولة الإطالة قدر المستطاع، كما يمكن الجمع بين أكثر من سورة قصيرة لتحقيق طول القراءة.
وأكدت أن الدعاء خلال صلاة الخسوف لا نص محدد له، لكن يُستحب الدعاء بكشف الغمة والمغفرة والتوبة، والإكثار من الطاعات والصدقات، فالهدف من الظاهرة هو تذكير العباد بقدرة الله وعظمته، والتنبيه على الانتباه للآيات، فهي إنذار وتخويف ورحمة لعباده، وليست مرتبطة بوفاة أحد كما حدث مع النبي ﷺ حين كسفت الشمس يوم وفاة ابنه إبراهيم، حيث بيّن النبي ﷺ أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته.