يميل الكثير من الأطفال إلى قضاء ساعات طويلة أمام ألعاب الفيديو، سواء للمنافسة، أو للهروب من الضغوط اليومية، أو لمجرد الترفيه. إلا أن الإفراط في اللعب قد يتحول تدريجيًا إلى إدمان يؤثر سلبًا على الصحة الجسدية والنفسية ونمو الطفل الطبيعي.
ولتقديم الدعم للأسر، أطلقت وزارة الصحة خطًا ساخنًا ومنصة إلكترونية للإرشادات حول التعامل مع إدمان الألعاب الإلكترونية والحد من أضرارها.
ولجعل تجربة ألعاب الفيديو إيجابية ومتوازنة، يمكن للوالدين اتباع أربع خطوات رئيسية :
وضع إرشادات واضحة
ناقش مع أبنائك ضوابط اللعب بهدوء، وحدد أن إنجاز المهام اليومية أولًا هو الأولوية، بينما يُعد وقت الألعاب نشاطًا ترفيهيًا إضافيًا ضمن الروتين اليومي.
تحديد وقت محدد للعب
وفق توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، يُنصح ألا يزيد وقت اللعب اليومي عن 30 إلى 60 دقيقة خلال أيام الدراسة، مع إمكانية تقليله أكثر عند الحاجة، لحماية الأبناء من الآثار النفسية والاجتماعية والجسدية السلبية.
متابعة نوعية الألعاب
تابع الألعاب التي يمارسها الأطفال وتأكد من ملاءمتها لأعمارهم وخلوها من المحتوى العنيف أو غير الأخلاقي، مع المشاركة أحيانًا أثناء اللعب لتعزيز التفاعل الإيجابي.
توفير بدائل مفيدة
شجع الأطفال على أنشطة أخرى مثل الورش الفنية، الدورات التعليمية، أو التمارين الرياضية، مما يتيح لهم تنمية مهارات جديدة، ويعزز الثقة بالنفس، ويقلل الاعتماد على وقت الشاشات.
باتباع هذه الخطوات، يمكن للأسرة تحويل ألعاب الفيديو من نشاط مفرط ضار إلى تجربة متوازنة ومفيدة تساعد على نمو الطفل بشكل صحي.