أثار مشهد فني مصري قديم يعود إلى نحو 4400 عام إعجاب الباحثين وعشاق الفن، لما يجسده من براعة الإنسان المصري القديم واهتمامه بأدق تفاصيل الحياة اليومية.
المشهد يصور مزارعًا يحمل عجلًا صغيرًا على ظهره أثناء عبوره قناة مائية، بينما تتبعه الأم مع قطيع الأبقار. وتركز اللوحة على العلاقة الحميمة بين الأم والعجل، حيث يبدو أن الأم توجه إليه نظرة مطمئنة تقول: "لا تخف، أنا هنا".
ويبرز المشهد أيضًا مدى براعة الفنان المصري في تصوير الطبيعة بدقة متناهية، بما في ذلك المياه الشفافة التي تُظهر أقدام المزارعين والأبقار أثناء المشي، وهو ما يعكس قدرة لا مثيل لها على تجسيد الواقع منذ آلاف السنين.
ويعتبر الخبراء هذا المشهد مثالًا نادرًا على الفن المصري القديم الذي يمزج بين الإنسانية والأمومة والحياة الزراعية اليومية، مؤكدين أن حضارة مصر لم تقتصر على البناء والمعمار، بل تجاوزت ذلك لتجسيد أرقى المعاني الإنسانية والفنية.
وأوضح الخبراء أن هذا العمل الفني يعكس مدى تطور الفن المصري القديم في نقل مشاعر الأمومة والرحمة والتواصل بين الإنسان والحيوان، ويؤكد أن التاريخ المصري غني بالتحف الفنية التي تستحق الفخر والاعتزاز.




