تُعد الحشائش من أبرز التحديات التي تواجه الإنتاج الزراعي، إذ تشارك المحاصيل في الموارد الغذائية وتنافسها على جميع مدخلات الإنتاج، مما يتطلب مكافحتها في الوقت المناسب لتقليل الأضرار. 

هذا ما أوضحه الدكتور عبده عبيد أحمد إسماعيل، مدير المعمل المركزي لبحوث الحشائش الأسبق، خلال ظهوره في برنامج "المرشد الزراعي" مع الإعلامي طه اليوسفي على قناة مصر المستقبل، حيث تناول بالتفصيل تعريف الحشائش، أضرارها، وأثرها الاقتصادي وطرق الوقاية منها.

أولًا: تعريف الحشائش وأثرها الاقتصادي

أشار الدكتور عبده إلى أن تعريف الحشائش يختلف باختلاف وجهات النظر، فهي تُعرّف غالبًا بأنها نباتات غير مرغوب فيها، أو تنمو في أماكن غير مخصصة لها، أو نباتات تسبب أضرارًا دون أن تقدم فائدة تُذكر، وهي بطبيعتها قادرة على البقاء والمنافسة وتسبب أضرارًا للمحاصيل.

التعريف الأوسع للحشائش، كما أوضحه، هو أنها نباتات غير اقتصادية تنمو وسط المحاصيل الاقتصادية، وتستمر في التنافس معها بالرغم من محاولات القضاء عليها، ما يؤثر سلبًا على دخل المزارعين ورفاهيتهم.

ثانيًا: أضرار الحشائش على المحاصيل
تتسبب الحشائش في أضرار مباشرة وغير مباشرة:

• الأضرار المباشرة: تحدث نتيجة منافستها للمحاصيل على العناصر الأساسية للنمو مثل الماء، الضوء، الهواء، والمغذيات الموجودة في التربة.

• الأضرار غير المباشرة: تشمل زيادة فرص الإصابة بالآفات الزراعية، والأمراض، وانتشار الحشرات الضارة، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية إضافية.

وأوضح الدكتور عبده أن نسب الخسائر تختلف من دولة لأخرى؛ ففي الدول المتقدمة تتراوح الخسائر بين 5 و10% بفضل توفر تقنيات المكافحة الحديثة، بينما قد تصل في الدول النامية إلى 20% أو أكثر بسبب الاعتماد على العمل اليدوي وارتفاع تكلفة المكافحة.

ثالثًا: أثر الحشائش على الجودة والتكاليف

وجود الحشائش، خاصة على جوانب الترع والمصارف، يرفع من تكلفة الزراعة من خلال الحاجة إلى تجهيز الأرض بشكل مكثف ومكافحة أنواع معينة من الحشائش المعمرة أو المتخصصة في المحصول، كما يؤثر وجود هذه الحشائش سلبًا على جودة المنتج النهائي، مثل تقليل رتبة القطن أو انخفاض جودة التقاوي نتيجة تلوثها ببذور الحشائش.