الزراعة بدون تربة هي طريقة زراعة تتم بمعزل عن التربة التقليدية، حيث تُستخدم الأرض فقط كدعم مادي، خاصة في زراعة الأسطح، وتنقسم إلى عدة أنظمة:

1-الزراعة المائية: تنمو جذور النباتات في الماء مع محلول مغذي فقط، دون وجود تربة، ومنها أنظمة مثل النظام المائي العميق، نظام المواسير على الجدار، والنظام الهرمي للمواسير.

2-الزراعة الهوائية: تُعلق جذور النباتات في الهواء، وتحصل على الغذاء والرطوبة عبر رذاذ يحتوي على محلول مغذي يُرش حولها.

3-الزراعة في بيئات بديلة: تنمو جذور النباتات في مواد غير طينية مثل البرليت، البيت موس، سرس الأرز، ألياف النخيل، وألياف جوز الهند. وتستخدم فيها أنظمة مختلفة مثل ترابيزات المراقد، ترابيزات الأصص، الحاويات، الأجولة المعلقة، وباكتات الجدار.

مواصفات البيئة المناسبة للزراعة بدون تربة على الأسطح

لتكون البيئة مناسبة للزراعة فوق الأسطح يجب أن تتوفر فيها الخصائص التالية:
1-احتفاظ جيد بالرطوبة مع تصريف جيد للماء الزائد.
2-تهوية جيدة تسمح بنمو الجذور.
3-خلو البيئة من المواد السامة.
4-خلوها من المسببات المرضية.
5-خلوها من الملوحة.
6-خلوها من بذور الحشائش.
7-خفة الوزن.
8-سهولة التنظيف والتعقيم.
9-بطء التحلل إذا كانت البيئة عضوية.
10-توفرها بسهولة وتكاليف نقل منخفضة.
11-اعتدال خصائصها لتناسب مختلف المستخدمين خاصة عند إنشاء مزارع كبيرة.

الآثار الإيجابية لزراعة الأسطح على بيئة المدن

1-تنقية الهواء: تزيل زراعة 1 متر مربع من الأسطح حوالي 100 جرام من الملوثات سنويًا، مما يحسن جودة الهواء.
2-زيادة الأكسجين وتقليل ثاني أكسيد الكربون: مساحة 1.5 متر مربع مزروعة توفر أكسجين يكفي شخصًا بالغًا لمدة عام.
3-تنظيف الأسطح: تقلل تراكم النفايات على الأسطح التي تساهم في تكاثر الكائنات الضارة.
4-تقليل ظاهرة الجزيرة الدافئة: من خلال التظليل والنتح، تقلل النباتات من ارتفاع درجات الحرارة في المدن الكبرى وتحسن المناخ المحلي.
5-امتصاص الموجات الكهرومغناطيسية: تقلل النباتات من تأثير محطات المحمول.
6-خفض الضوضاء: تساعد على امتصاص الأصوات وتقليل الموجات الصوتية في المناطق الصاخبة.
7-مشروع اقتصادي واجتماعي: تعد زراعة الأسطح فرصة للشباب وربات البيوت وذوي الاحتياجات الخاصة، إذ يمكن زراعة الخضروات والأعشاب الطبية وزهور القطف، مما يدر دخلًا للأسرة.

نظم الزراعة والبيئات المستخدمة

جميع أنظمة الزراعة على الأسطح تعتمد على نظم مغلقة تحافظ على عدم تسرب المياه إلى سطح المبنى، حيث يُخفف المحلول المغذي ويرى به النباتات، ثم يُجمع المحلول الزائد ويعاد استخدامه.

البيئات المستخدمة تنقسم إلى:

بيئات عضوية: مثل البيت موس، سرس الأرز، ألياف النخيل، مجروش قشر الفول السوداني.
بيئات غير عضوية: مثل البرليت، الرمل، الفيرموكيوليت.
يمكن خلط هذه المواد بنسب مختلفة للحصول على أفضل بيئة للنباتات، مثل:
بيت موس : رمل : فيرموكيوليت بنسبة 1:1:1
بيت موس : بيرليت : فيرموكيوليت بنسبة 1:1:1
بيت موس : مجروش قشر الفول السوداني : رمل بنسبة 1:1:1

أنظمة الزراعة على الأسطح

نظام ترابيزات المراقد: مناسب للمحاصيل ذات الجذور القصيرة مثل الجرجير، الفجل، البقدونس، الشبت، وكذلك الأعشاب الطبية والعطرية كالنّعناع والزعتر والبردقوش.
نظام ترابيزات الأصص: يستخدم للنباتات ذات الجذور الأكبر مثل الطماطم، الباذنجان، الخيار، والكرنب، ويمكن تقسيم الترابيزة لأصص مختلفة لزراعة محاصيل متنوعة في نفس المساحة.
استخدام البراميل: مثل براميل 60 لتر لزراعة أشجار الفاكهة المنزلية كالليمون والعنب والخوخ، مع وضع حصى في الأسفل وملء الباقي بالبيئة المناسبة.

باستخدام هذه الأنظمة والبيئات، يمكن استغلال الأسطح في الزراعة بفعالية مع الحفاظ على البيئة والمساهمة في تحسين جودة الحياة في المدن.