تواصل مصر خلال السنوات الأخيرة التوسع في زراعة نبات الاستيفيا، الذي يُعد من أفضل البدائل الطبيعية للسكر، بفضل مذاقه الحلو وسعراته الحرارية المنخفضة، بالإضافة إلى فوائده الصحية المتعددة واستخداماته الواسعة في الصناعات الغذائية والدوائية.
ووفقًا لتقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، فإن الاستيفيا يُعد نباتًا شبه استوائي دائم الخضرة، موطنه الأصلي أمريكا الجنوبية، وتحديدًا الباراجواي والبرازيل، ويتميز بأن أوراقه تحتوي على مركبات طبيعية حلوة تفوق السكر العادي من 200 إلى 300 مرة، دون أن ترفع مستويات السكر في الدم، ما يجعله خيارًا مثاليًا لمرضى السكري.
الاستيفيا في الزراعة المصرية
وأشار التقرير إلى أن النبات يُزرع في عدة أنواع من الأراضي، إلا أن الأراضي الطينية تُعد الأفضل من حيث الإنتاجية، حيث تعطي محصولًا أعلى بنسبة تصل إلى مرة ونصف مقارنة بالأراضي الأخرى، وتتم زراعة الاستيفيا عبر عدة طرق، أبرزها: البذور، العقل، الأنسجة، والتفصيص، لكن نسبة الإنبات عند استخدام البذور لا تتجاوز 20%.ومن أبرز المحافظات التي شهدت انتشارًا لزراعة النبات: المنيا، الفيوم، بني سويف، وبعض مناطق الواحات، كما تم التوسع مؤخرًا في زراعته داخل مشروعات سيناء وتوشكى، نظرًا لتوفر الظروف المناخية والتربة الملائمة له.

استخدامات وفوائد متعددة
وأوضح التقرير أن أوراق الاستيفيا تُستخدم في التحلية إما من خلال تجفيفها وطحنها إلى بودر، أو تحضير مستخلص منها عبر غلي الأوراق في الماء وتصفية الناتج، ثم حفظه واستخدامه في التحلية.ويتمتع النبات بعدة فوائد صحية، منها:
• خفض مستويات السكر في الدم.• تحسين الهضم وتعزيز مناعة الجسم.
• مقاومة الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب.
• مكافحة السمنة وخفض مستويات الكوليسترول.
• حماية الأسنان من التسوس بفضل خواصه المضادة للبكتيريا.

كما يُستخدم الاستيفيا على نطاق واسع في صناعة الأغذية والمشروبات مثل العصائر والمخبوزات، بالإضافة إلى منتجات العناية الشخصية مثل معجون الأسنان، وأيضًا في بعض الصناعات الدوائية.
وأكد التقرير أن تناول الاستيفيا آمن تمامًا، ولا يؤثر على مستويات الإنسولين، مما يجعله خيارًا صحيًا ومفيدًا لمرضى السكري ولكل من يسعى لتقليل استهلاك السكر دون التخلي عن المذاق الحلو.