يُعد تطعيم شجرة الزيتون تقنية زراعية حيوية وشائعة الاستخدام في مزارع الزيتون، نظراً لفوائدها المتعددة التي تسهم في تحسين جودة المحصول وتسريع عملية الإنتاج. وتعتبر هذه العملية أساسية للمزارعين الذين يسعون لتعظيم الاستفادة من بساتينهم.

لماذا يلجأ المزارعون إلى تطعيم الزيتون؟
تعتمد شعبية التطعيم على الأسباب التالية:

تحسين جودة الثمار: يمكن للتطعيم أن يحسن جودة ونكهة ثمار الزيتون بشكل كبير، حيث يتم دمج صنف جذري قوي مع صنف مُطعم ينتج ثماراً ذات جودة أفضل، مما يؤدي إلى محاصيل أكثر وفرة.

تسريع الإنتاج: تثمر شجرة الزيتون المطعمة عادةً أسرع بكثير من الشجرة التي تنمو من البذور مباشرة.

مضاعفة الأصناف المرغوبة: تتيح هذه التقنية مضاعفة صنف معين ومرغوب من أشجار الزيتون بسرعة، مع الحفاظ التام على خصائصه الوراثية الممتازة.

كيفية إجراء عملية التطعيم؟

عادةً ما يتم إجراء عملية التطعيم في فصل الربيع، وهو الوقت الذي يرتفع فيه النسغ (العصارة النباتية) داخل الشجرة، مما يساعد على سرعة الالتحام.

هناك تقنيات تطعيم مختلفة، وأكثرها شيوعاً هي:

تطعيم "البلاك" (الرقعة):

يتم أخذ قطعة من اللحاء تحتوي على عين (برعم) من غصين (السليل).

تُدخل هذه القطعة بعناية تحت لحاء الفرع الذي يعمل كـ "الجذر" (الأصل).

التطعيم المنقسم:

يُصنع شق عميق في الجذر (الأصل).

يُقطع السليل (الطعم) بزاوية مائلة، ثم يُدخل في الشق المُعد في الجذر.

نقاط مهمة لنجاح العملية

لضمان نجاح عملية التطعيم، يجب مراعاة الأمور التالية:

اختيار الجذر (الأصل): يجب أن يكون الجذر مُتكيفاً بشكل جيد مع مناخ وتربة المنطقة المحلية.

اختيار الطعم (السليل): يجب أن يؤخذ الطعم من شجرة زيتون صحية ومنتجة ذات مواصفات مرغوبة.

دقة التقنية: يجب تنفيذ تقنية التطعيم بـعناية فائقة لضمان الالتحام الجيد بين الطعم والجذر.

رعاية ما بعد الزراعة: من الضروري حماية النبتة المطعمة من الظروف الجوية القاسية، والاهتمام بسقيها بانتظام لحين التأكد من النمو.