أ
أ
بينما تسعى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى التوسع في زراعة التفاح البلدي، الذي يُعد من المحاصيل الاستراتيجية التي تعتمد مصر على استيراد جزء كبير من احتياجاتها منها، بدأت المساحات المزروعة الحالية، والتي تبلغ حوالي 60 ألف فدان، في مرحلة الإثمار, ومع ذلك، تواجه زراعة التفاح البلدي بعض التحديات التي تؤثر على جودته وتسويقه.
توصيات فنية لتعظيم إنتاجية التفاح البلدي في يونيو
أصدرت وزارة الزراعة، ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي، نشرة بأهم التوصيات الفنية التي يجب على مزارعي التفاح مراعاتها خلال شهر يونيو الجاري لضمان زيادة الإنتاج وتحسين الجودة, وقد أعد معهد بحوث البساتين هذه التوصيات، والتي شملت:الري: المحافظة على انتظام الري خلال موسم الإثمار، مع الاهتمام بنظافة نقاطات الري والفلاتر ونهايات الخطوط.
مكافحة الحشائش والآفات: التخلص المستمر من الحشائش الموجودة في المزرعة، وفحص النموات الحديثة لمقاومة الحشرات الثاقبة الماصة.
التسميد: الاهتمام بتطبيق برنامج رش العناصر الصغرى الضرورية للنبات.
الرش الحشري: مراعاة وقف الرش الحشري بمدة كافية قبل جمع الثمار في الأصناف المبكرة لضمان سلامة المنتج.
الجمع: البدء في جمع الثمار المبكرة التي ظهرت عليها علامات النضج الكامل.
التخلص من الثمار المصابة: جمع الثمار المتساقطة والمصابة بذبابة الفاكهة والتخلص منها بشكل صحي عن طريق الردم في التربة أو الحرق لمنع انتشار الآفات.

مكافحة الآفات: ضرورة لحماية المحصول
شدد التقرير على أهمية مكافحة الآفات التي تنتشر بشكل خاص خلال هذه الفترة، وتشمل:
الحشرات القشرية والعنكبوت الأحمر: التعامل معها بالمبيدات الحشرية المناسبة.الأمراض الفطرية: مكافحة صدأ أوراق أشجار التفاح، أعفان الثمار، مرض تثقب الأوراق، البياض الدقيقي، وعلاج العفن البني للثمار.
ذبابة الفاكهة: الاستمرار في مكافحتها حتى الانتهاء من جمع كافة الثمار.
تراجع المساحات وتحديات الجودة والسوق
من جانبه، أوضح الخبير الزراعي حسين عبدالرحمن أبو صدام أن المساحات المزروعة بالتفاح البلدي قد تراجعت لتصل إلى 60 ألف فدان، بعد أن كانت تبلغ 100 ألف فدان, وأشار إلى أن أشجار التفاح تزهر في شهر مارس وتنضج ثمارها عادة في شهري يونيو ويوليو, أما الثمار التي تطرح في شهر مايو، فغالبًا ما تكون قد رُشت بمواد كيماوية كاسرة للسكون لتبكير نضجها.وأضاف أبو صدام أن مساحات زراعة التفاح البلدي تتناقص في مصر بسبب عدة عوامل، منها كونه أقل جودة مقارنة بالأصناف المستوردة، وغير مرغوب فيه بنفس القدر، بالإضافة إلى أسعاره الضعيفة التي لا تلبي طموح المزارعين.

متطلبات زراعة التفاح وجودة التربة
وفيما يخص متطلبات الزراعة، أوضح أبو صدام أن زراعة التفاح تجود في الأراضي الطينية الخفيفة والصفراء جيدة الصرف، ولا يُنصح بزراعته في الأراضي رديئة الصرف حيث يؤدي ارتفاع مستوى الماء الأرضي إلى اختناق الجذور ومن ثم جفاف الأشجار المفاجئ, كما تنجح زراعته في الأراضي الرملية الخالية من الملوحة، بشرط الاهتمام الكافي بالري والتسميد.ولفت إلى أن شجرة التفاح التي تُزرع من البذور تبدأ في الإثمار بعد حوالي 7 سنوات، ويمكن أن تعطي إنتاجًا يصل إلى 40 كيلوجرامًا بعد 4 سنوات من الزراعة، وهي من الأشجار المعمرة التي يمكن أن يصل عمرها إلى 100 عام.