يُسلط الضوء مؤخرًا على التين الشوكي كـ "كنز زراعي" جديد يمتلك قيمة اقتصادية وغذائية عالية، إلا أنه لا يزال يحظى باهتمام محدود من قبل العديد من المزارعين, ورغم فوائده الصحية العديدة، خاصة للرياضيين، وإمكانية تصديره عالميًا، لا يزال استغلاله الأمثل في مصر قيد التوسع.


وفي هذا السياق، أكد الدكتور صدام حسين علي، الباحث بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، خلال برنامج "المرشد الزراعي"، على الأهمية القصوى لنبات التين الشوكي، مشيرًا إلى أن كل جزء فيه يمثل قيمة اقتصادية ويمكن الاستفادة منه بشكل كامل، بدءًا من الجذور وصولًا إلى الأوراق والثمار.

التين الشوكي.. ثروة مهدرة في الاستهلاك الطازج:

أوضح الدكتور صدام حسين أن مصر تستهلك ثمار التين الشوكي في الغالب طازجة، بينما تقوم دول أخرى بتصنيعه لتحقيق قيمة مضافة أعلى, وأشار إلى أن هذا النبات يمثل كنزًا حقيقيًا يمكن استغلاله بشكل أشمل بكثير.

أهمية التين الشوكي في صناعة الأعلاف.. حل لأزمة الأسعار:

لفت الدكتور صدام حسين الانتباه إلى الاستخدام المتزايد لأجزاء التين الشوكي في صناعة الأعلاف، مؤكدًا إمكانية الحصول على أعلاف عالية الجودة من براعم وأوراق النبات, وأضاف أن هذا الاستخدام يكتسب أهمية خاصة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف التقليدية، حيث يساهم التين الشوكي في تقليل تكلفة الإنتاج الحيواني, وأشار إلى وجود أبحاث ودراسات جارية لتعزيز هذا الاستخدام وتطويره.

قشرة التين الشوكي.. كنز في عالم التجميل والزراعة المستدامة:

كشف الدكتور صدام حسين عن فائدة أخرى قيمة للقشرة الخارجية لثمار التين الشوكي، حيث تدخل في صناعة مستحضرات التجميل لاحتوائها على نسبة عالية من السكر والجلسرين والكحولات.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح أن قشرة التين الشوكي تستخدم في صناعة الكومبوست، حيث يتم دمجها في إنتاج الكومبوست الحيواني والنباتي، كما يمكن كمرها والاستفادة منها كإضافات غذائية عالية القيمة للأعلاف.

دعوة للاستثمار في زراعة التين الشوكي:

تؤكد هذه الحقائق المتعددة على الأهمية الاقتصادية الكبيرة لنبات التين الشوكي وإمكانية تحقيق عوائد مجدية من زراعته واستغلال جميع أجزائه, ومع الطلب العالمي المتزايد عليه وإمكانية زراعته في الأراضي المصرية، يمثل التين الشوكي فرصة واعدة للمزارعين والمستثمرين في القطاع الزراعي.