تُعتبر شجرة التين من الأشجار المثمرة التي تتميز بنموها البطيء وحساسيتها تجاه كميات التسميد المفرطة ,وعلى الرغم من أنها لا تحتاج إلى رعاية أو أسمدة كثيرة، إلا أن التسميد المتوازن والمناسب يلعب دورًا هامًا في تحسين جودة المحصول وزيادة إنتاجيته. يتطلب تسميد شجرة التين معرفة الكميات المناسبة وأوقات التطبيق، بالإضافة إلى إمكانية استخدام بدائل طبيعية تحافظ على صحة النبات وتغذيته بشكل مستدام.

أهمية التسميد المتوازن لشجرة التين

شجرة التين لا تتحمل الإفراط في التسميد، خاصة في عنصر النيتروجين، حيث يؤدي ذلك إلى نمو سريع وغير صحي ينتج عنه ثمار صغيرة الحجم وضعيفة التحمل للظروف الجوية الباردة.

كما أن التسميد الزائد قد يسبب تشققات في جذوع وأفرع الشجرة، ما يعرضها للأمراض والآفات, لذلك، فإن التسميد يجب أن يكون مدروسًا ومنظمًا لتفادي هذه المشكلات.

كمية وطرق التسميد المناسبة

يُفضل تقسيم كمية السماد اللازمة لشجرة التين إلى دفعات متفرقة على مدار السنة بدلاً من إعطائها دفعة واحدة كبيرة. تنمو الأشجار الصغيرة (من عمر سنة إلى سنتين) بشكل أفضل عند تزويدها بأوقية واحدة من السماد شهريًا.

أما الأشجار الناضجة، فيتم تسميدها بثلاث دفعات سنوية، بحيث يُعطى لكل 31 سم من ارتفاع الشجرة 0.15 كيلوغرام من السماد. هذا النظام يضمن توفير العناصر الغذائية اللازمة لنمو صحي وإنتاج ثمار ذات جودة عالية.

بدائل طبيعية لتسميد شجرة التين

في حالة عدم توفر الأسمدة التقليدية، يمكن الاستفادة من بعض البدائل الطبيعية التي تغذي التربة والنبات بفعالية، مثل قشور الموز التي تُوضع بجانب الجذع وتتحلل تدريجيًا، مما يحسن خصوبة التربة.

كما يمكن تحضير شاي الأسمدة السائلة من قشور البصل والثوم، الذي يعمل كسماد طبيعي وطارد للحشرات، ويعد خيارًا ممتازًا لمكافحة الآفات خلال فصل الصيف.