أ
أ
يُعد التين من الفاكهة الصيفية الأساسية التي تُساهم في ترطيب الجسم وتعويضه بالسكريات والمياه خلال ارتفاع درجات الحرارة. تُزرع في مصر مساحات واسعة تتجاوز 70 ألف فدان من التين، كما يحتل مكانة مهمة ضمن الصادرات الزراعية المصرية.
توصيات مهمة لزيادة إنتاجية التين
أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي، بالتعاون مع معهد بحوث البساتين، نشرة تتضمن أهم التوصيات الفنية التي يجب على مزارعي التين مراعاتها في الفترة الحالية لضمان محصول وفير وجودة عالية:1-انتظام الري: المحافظة على انتظام عملية الري طوال موسم الإثمار.
2-نظافة شبكات الري: الاهتمام بنظافة النقاطات والفلاتر ونهايات خطوط الري لضمان كفاءة توزيع المياه.
3-مكافحة الحشائش: التخلص المستمر من الحشائش الموجودة في المزرعة، التي تنافس الأشجار على الموارد.
4-فحص النموات الحديثة: إجراء فحص دوري للنموات الحديثة لمكافحة الحشرات الثاقبة الماصة فور ظهورها.
5-رش العناصر الصغرى: الاهتمام بتطبيق برنامج رش العناصر الصغرى الضرورية لنمو الثمار.
6-إعداد الثمار قبل الجمع: وقف رش المبيدات الفطرية والحشرية بمدة كافية قبل البدء في عملية جمع الثمار.
7-التخلص من الثمار المصابة: جمع الثمار المصابة بذبابة الفاكهة والتخلص منها بالحرق أو الدفن في التربة لمنع تجدد الإصابة وانتشارها.
8-مكافحة الذبابة الحشرية: رش مبيد حشري كل عشرة أيام لمكافحة الذبابة، مع التوقف عن الرش والتسميد قبل الجمع بمدة كافية، ثم معاودة التسميد بعد الجمع حتى نهاية شهر سبتمبر.

أهم مناطق زراعة التين في مصر
أكد تقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي أن زراعة التين تتركز في عدة مناطق بمصر:
•شمال سيناء: تتميز بتربتها الرملية المناسبة وزيادة الطلب على المحاصيل العضوية.•محافظات المنيا وأسيوط وسوهاج: يُزرع التين هناك بنجاح بفضل المناخ المناسب والتربة الجيدة.
•الساحل الشمالي والدلتا: يتميزان بمناخ معتدل ورطوبة نسبية، مما يجعلهما مثاليتين لإنتاج التين بجودة عالية.

وأشار التقرير إلى أن العديد من الباحثين يعتقدون أن الموطن الأصلي لفاكهة التين هو جنوب شبه الجزيرة العربية، ثم انتقل إلى بلدان آسيا الصغرى. يُزرع التين على نطاق واسع في مناطق مثل فلسطين، العراق، سوريا، الأردن، لبنان، ليبيا، السعودية، سلطنة عمان، واليمن.
التين شجرة مباركة، فقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، وتُعد من أقدم الأشجار التي عرفها الإنسان، وإحدى أطول الأشجار المثمرة عمرًا. شكلت مع الزيتون والعنب والنخيل أقدم مجموعة من النباتات التي قامت عليها زراعة البساتين في العالم القديم.
وأضاف التقرير أن أصناف التين المعدة للتجفيف تحتاج إلى أيام مشمسة طويلة ودرجة حرارة عالية في الصيف ورطوبة نسبية منخفضة، ولذلك لا يُنصح بزراعتها في المناطق الساحلية. أما الأصناف الطازجة فتحتاج إلى درجة حرارة عالية في الصيف ورطوبة جوية معتدلة، مما يؤدي إلى سماكة قشرة الثمرة وتحسين جودتها.