الأحد، 27 ربيع الثاني 1447 ، 19 أكتوبر 2025

الزراعة تكشف لـ اجري نيوز أبرز التوصيات لزراعة القمح و أفضل أنواع التقاوي

قمح  القمح
القمح
أ أ
techno seeds
techno seeds
يُعد القمح أحد أهم المحاصيل الإستراتيجية في مصر، حيث يمثل العنصر الرئيسي في غذاء المواطن المصري، وتُستخدم حبوبه في إنتاج الخبز والمكرونة، كما يعتمد مربو الماشية على تبنه كغذاء للحيوانات. وفي هذا الإطار، تولي الدولة اهتمامًا خاصًا بمحصول القمح من خلال العمل على زيادة الإنتاج المحلي لتحقيق الأمن الغذائي وتقليل فاتورة الاستيراد.


وتعمل الدولة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح عبر مسارين متوازيين: الزيادة الرأسية برفع إنتاجية الفدان من خلال تحسين الأصناف واستخدام الأساليب الزراعية الحديثة، والزيادة الأفقية عبر استصلاح مساحات جديدة وتشجيع المزارعين على التوسع في زراعته، لمواجهة الزيادة المستمرة في عدد السكان وارتفاع الطلب على الخبز ومنتجات القمح.

ورغم ارتفاع متوسط إنتاجية الفدان إلى نحو 19.32 أردبًا على مستوى الجمهورية، إلا أن هناك فجوة مستمرة بين الإنتاج والاستهلاك المحلي، حيث تستورد الدولة ما بين 8.4 إلى 8.6 مليون طن من القمح سنويًا لتوفير رغيف الخبز المدعم وضمان استقرار الأسعار في السوق المحلية.

وفي إطار جهود التطوير، أوضحت بحوث القمح بوزارة الزراعة أنه تم اعتماد مجموعة من الأصناف الموصى بها والمناسبة للظروف البيئية المختلفة في مناطق الزراعة بالجمهورية، وهي أصناف عالية الإنتاج ومقاومة للأمراض والرقاد والانفراط، إضافة إلى جودتها التكنولوجية الممتازة.


وأكدت الوزارة أن التقاوي المنتجة من هذه الأصناف تخضع لمعايير دقيقة من حيث النقاوة الوراثية وخلوها من الشوائب وبذور الحشائش، خاصة حشيشة الزمير، كما تُعامل بالمطهرات الفطرية لمقاومة الأمراض وعلى رأسها مرض التفحم السائب.
وأشارت إلى أن استخدام التقاوي النقية من مصادرها الرسمية يضمن:
الحصول على صنف مناسب وعالي الإنتاجية يتلاءم مع الظروف المحلية.
الحصول على تقاوي متجانسة الحجم والحيوية مما يرفع نسب الإنبات وكثافة النباتات.
الوقاية من الأمراض الفطرية بفضل المعاملة بالمطهرات المتخصصة.
ضمان خلو التقاوي من الشوائب وبذور الحشائش.
وشددت الوزارة على أهمية التوسع المستمر في زراعة الأصناف الجديدة وعدم العودة إلى الأصناف القديمة التي تراجعت إنتاجيتها وتعرضت للإصابة بأمراض الأصداء الثلاثة والرقاد والفُرط، مؤكدة أن الأصناف الحديثة من قمح الخبز المصري تتميز بإنتاج مرتفع يتجاوز 24 أردبًا للفدان وقد يصل إلى 30 أردبًا وفقًا لمعاملات الزراعة الجيدة، فضلًا عن جودتها العالية في صناعة الخبز والمخبوزات.
وفيما يلي اهم الأنواع التي اوصت بها وزارة الزراعة للحصول علي أعلي إنتاجية من محصول القمح وكانت كالتالي : 

الاصناف الموصي بها في الوجه البحري 


الاصناف الموصي بها في مصر الوسطي والوجه القبلي 



 وأوضحت وزارة الزراعة أفضل ميعاد لزراعة القمح في مصر يبدأ من 15 إلى 30 نوفمبر في الوجهين البحري والقبلي، ويمكن أن تمتد الزراعة حتى 10 ديسمبر في بعض المناطق، مشددة على أهمية الالتزام بهذه المواعيد لتجنب انخفاض الإنتاجية الناتج عن التبكير أو التأخير في الزراعة.
وأوضحت الوزارة أن نبات القمح يمر بعدة مراحل نمو متتابعة، تتطلب ظروفًا بيئية مناسبة من حيث درجة الحرارة وطول النهار، مشيرة إلى أن تعرض النباتات لدرجات حرارة مرتفعة في نهاية الموسم الزراعي – خاصة في الوجه القبلي – يؤدي إلى انخفاض الإنتاج بما لا يقل عن 25%.


أضرار التبكير في زراعة القمح

حذّرت الوزارة من الزراعة المبكرة، موضحة أن التبكير الشديد يؤدي إلى انخفاض المحصول لعدة أسباب، من أبرزها:
قلة التفريع، ما ينتج عنه انخفاض عدد السنابل في وحدة المساحة.
صغر حجم السنابل وبالتالي قلة عدد الحبوب في السنبلة وانخفاض وزنها.
تفتح السنابل في أوقات انخفاض درجات الحرارة، وهو ما يعيق عملية الإخصاب وتكوين الحبوب نتيجة ضعف حيوية حبوب اللقاح.
تعرض المحصول لخطر الطيور التي تتغذى على الحبوب في المراحل المبكرة من النمو.

أضرار التأخير في الزراعة

كما أوضحت الوزارة أن التأخير في الزراعة يؤدي كذلك إلى تراجع الإنتاج بسبب:
صعوبة الري والتسميد قبل موعد السدة الشتوية، مما يعرّض النباتات للعطش لفترات طويلة.
قلة التفريع وضعف تكوين السنابل والحبوب نتيجة الإجهاد المائي.
وأكدت وزارة الزراعة في ختام بيانها أن الالتزام بالمواعيد المثلى للزراعة يمثل أحد أهم العوامل المؤثرة في تحقيق أعلى إنتاجية للفدان من القمح، داعية المزارعين إلى اتباع التوصيات الفنية المعتمدة لضمان محصول وفير وجودة عالية.


اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة