أ
أ
أيام قليلة تفصلنا عن طرح فاكهة الصيف المفضلة، المانجو المصري، في الأسواق، تتميز المانجو المصري بتنوع أصنافها ومذاقها الفريد، مما جعلها تحتل مكانة قوية في قائمة الصادرات الزراعية.
أسباب قد تؤخر نضج المانجو
الدكتور علاء جمعة، أستاذ البساتين بجامعة قناة السويس، يوضح أن تأخر تزهير أشجار المانجو وبالتالي تأخر نضج المحصول يعود بشكل أساسي إلى الحالة الغذائية للأشجار، وتحديدًا نسبة الكربون إلى النيتروجين داخل عصارة الأشجار.
بالإضافة إلى عوامل أخرى تشمل:
• تأخير جمع المحصول وعدم الالتزام بدورات التقليم اللازمة لتكوين مجموع خضري قوي.• التأخر في دفعات التسميد النيتروجيني في الخريف دون مراعاة العناصر السمادية الأخرى.
• المبالغة في إضافة الأسمدة النيتروجينية، خاصة اليوريا، في الدفعة السمادية الأولى.
• الإصابة الشديدة بالعفن الهبابي والحشرات القشرية والتأخر في علاجها.
• عدم الالتزام بدورات التقليم خلال الموسم لضمان وصول الضوء لكل أجزاء الشجرة وتكوين نمو خضري قوي.
• عدم وصول الطرحات لدرجة النضج اللازمة.
• تكرار الرش بالزيوت المعدنية.
• إضافة الخدمة العضوية مبكرًا في شهر أكتوبر.
• عدم تجهيز الأشجار للتزهير بشكل صحيح.
• طريقة إزالة التزهير المبكر وعدم معرفة الميعاد الصحيح للإزالة في الأصناف المحلية والأجنبية.

تأثير العوامل البيئية وحجم الصادرات
يؤكد الدكتور جمعة أن تأخر نضج المحصول لا يرتبط بالتغيرات المناخية، بل يعتمد على التنظيم والاهتمام بالعمليات البستانية مثل الري، التسميد، التقليم، ومقاومة الأمراض والآفات في المواعيد الصحيحة، مع الأخذ في الاعتبار الظروف البيئية المتغيرة.كما شدد على أهمية مقارنة طبيعة نمو المانجو في موطنها الأصلي بظروف مصر وتطبيق الإجراءات المناسبة لإتمام عملية النضج.
في سياق متصل، أظهر تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن إجمالي صادرات مصر من المانجو بلغ 141.5 مليون دولار خلال عام 2024.

وتتصدر قائمة الدول المستوردة من مصر: روسيا، المملكة العربية السعودية، الإمارات، سلطنة عمان، ولبنان، أما واردات مصر من عصير المانجو فقد بلغت 381.7 ألف دولار في نفس العام، وجاءت أهم الدول المصدرة هي الهند وتركيا.
جدير بالذكر أن معهد بحوث البساتين أعلن مؤخرًا عن تسجيل صنف جديد للمانجو باسم "كليوباترا"، يتميز هذا الصنف بثمار برتقالية اللون مع خد أحمر عند النضج، ويتراوح وزن الثمرة بين 350 و450 جرامًا، كما أنها خالية من الألياف، حلوة المذاق، وغزيرة المحصول.