أ
أ
شدد الدكتور محمد فيهم رئيس المعمل المركزى للمناخ بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة ، بحرص كافة المزارعين من تقلبات الطقس وإتباع الإرشادات والتوصيات الفنية ، وتفعيل الحملات القومية والقوافل الارشادية وخاصة فيما يخص تأثيرات الظروف المناخية على نمو واانتاجية القمح ، موضحا أنه من المعروف ان القمح تنجح زراعته في الظروف المناخية الجافة بعض الشيء، والمعتدلة، وهى الأكثر ملائمة لزراعة القمح. أما شديدة الحرارة أو البرودة، أو المناخ الرطب جدًا أو الجاف جدًا، فتعد غير ملائمة لزراعة القم.
الزراعة المبكرة للقمح تسب مشاكل
وأوضح رئيس المعمل المركزى للمناخ ،أن الظروف الجوية، بما فيها درجات الحرارة والأمطار، لها تأثير كبير في تحديد موسم زراعة القمح. ومن أسباب انخفاض المحصول، الزراعة فى وقت مبكر جدًّا أو متأخر جدا،كما تعرض الزراعة المبكرة للقمح الى مشاكل البرودة الشديدة وكذلك الزراعة المتأخرة للقمح المحصول للتلف نتيجة الحرارة العالية اثناء الربيع واوئل الصيف، حيث يبذر المزارعون القمح في وقت يسمح للنّباتات الصغيرة بأن تصبح قوية، بدرجة تمكنها من مقاومة برودة الشتاء. ويقوم المزارعون في مصر بزراعة القمح خلال نوفمبر .الاجواء الباردة او شديدة البرودة تحدث آثار سلبية للنباتات
وتابع رئيس المعمل المركزى للمناخ ، أن الاجواء الباردة او شديدة البرودة قد يحدث آثار سلبية للنباتات مثل توقف تقريباً حركة السيتوبلازم فى الخلايا كما فى الشعيرات الجذرية فى حرارة تربة اقل من 8 ◦م ، ومع انخفاض الحرارة عن 5 م لفترات طويلة يحدث ظهور البلزمة "الكاذبة" في بعض الخلايا بسبب الزيادة المفاجئة فى نفاذية الاغشية وتسرب المواد المذابة من الخلايا ، ومع استمرار انخفاض الحرارة يحدث ما يسمي بالمجاعة الداخلية وذلك بسبب زيادة معدل التنفس على حساب معدل البناء الضوئى مما يؤدي الى حدوث نقص التغذية، ويبدأ النبات يسحب العناصر من المجموع الخضري وتظهر معظم اعراض نقص العناصر وخاصة البوتاسيوم والماغنسيوم والزنك ومن اعراضه اصفرار حواف الاوراق وقلة التفريع وظهور اعراض تقزم النباتات.

حدوث الصقيع فى مناطق زراعة القمح
وأكد محمد فهيم ، أنه عند حدوث الصقيع فى مناطق زراعة القمح وخصوصا عندما تكون التربة جافة يحدث نقص فى معدل البناء الضوئي بسبب تضرر اغشية البلاستيدات الخضراء بسبب درجة الحرارة المنخفضة ويحدث تثبيط النقل – حيث يتوقف النقل للماء والعناصر تماماً فى درجات الحرارة المنخفضة ويحدث جفاف للأوراق الحديثة بالتحديد.
وتابع رئيس المعمل المركزى للمناخ ، أنه من اهم التوصيات لمحصول القمح بسب سوء الطقس وموجة الصقيع لزيادة الانتاحية وعدم تضرر المحصول ، أن يتم حقن حوالى 4-6 لتر حمض فسفوريك (80-85%) مع الري وخاصة بعد انتهاء تساقط الامطار يليها رش كالسيوم ويفضل أن يكون علي احماض كربوكسيليه وان يكون مصدر الكالسيوم أوكسيد كالسيوم وليس نترات كالسيوم ، بالاضافة الى دفعه سلفات بوتاسيوم ١٠ كيلو للفدان حقناً مع الرش بفسفور عالي (ماب بمعدل 2 كجم للفدان) في اسرع وقت عقب انتهاء موجة التقلبات المناخية الباردة او الممطرة.



