بعد انتهاء موسم جمع ثمار المانجو، هناك مجموعة من المعاملات الزراعية الأساسية التي تساعد على تجديد حيوية الأشجار وتحسين إنتاجيتها في المواسم التالية، وتختلف هذه المعاملات بين الأصناف المحلية والأجنبية.

أولاً: الأصناف المحلية

تعتبر عملية التقليم من أهم المعاملات، حيث تهدف إلى إنتاج طراحات جديدة بدلاً من القديمة التي فقدت حيويتها. كما يُراعى تهوية الأشجار من الداخل دون الإضرار بالشكل العام لها أو السماح بدخول أشعة الشمس المباشرة إلى قلبها. ويُقصر النموات الطويلة ويُزال التشوه الزهري والخضري.

كما تعد هذه الفترة مناسبة لإجراء عمليات التطعيم لتجديد الأشجار غير المثمرة أو المتأثرة بالتقليم السابق. وفيما يخص التغذية، يُضاف عنصر النيتروجين بعد التقليم مباشرة لتحفيز النموات الجديدة، مع رش العناصر الصغرى، ثم إضافة الكالسيوم والبورون بعد نحو شهر، بمعدل يعادل ربع السماد السنوي المخصص للشجرة.

أما الري، فيتم بانتظام بنفس المعدلات المرتفعة حتى انخفاض درجات الحرارة، مع تقليله تدريجيًا. كما يُنصح برش حماية بعد التقليم باستخدام مبيدات فطرية وحشرية، بالإضافة إلى استخدام صابون زراعي لإزالة آثار العفن الهبابي، مع إمكانية الاكتفاء برشة مركب يحتوي على بوتاسيوم لتقوية الأشجار وحمايتها من الأمراض والحشرات.

ثانياً: الأصناف الأجنبية

أفضل ميعاد لتقليم الأصناف الأجنبية يمتد من أواخر أغسطس وحتى نهاية سبتمبر، لتقصير الطراحات والتحكم في حجم الأشجار بما يتناسب مع المسافة الزراعية. التأخير عن هذا الموعد قد يؤدي إلى إنتاج طراحات غير ناضجة وضعف نسبة العقد، لذلك في حال تأخر الجمع يُفضل ترك الأشجار دون تقليم.

كما يُراعى خف النموات الداخلية لتهوية قلب الأشجار، على أن تكون دفعات التسميد أقل في نسبة النيتروجين مقارنة بالبوتاسيوم والفوسفور، مع رش العناصر الصغرى والكالسيوم. أما عملية التقليم في هذه الأصناف فتُرجأ عادةً إلى منتصف يناير وحتى منتصف فبراير، باستثناء بعض الأصناف التي يُفضل تقليمها في ديسمبر وحتى منتصف يناير.