الأربعاء، 22 ذو الحجة 1446 ، 18 يونيو 2025

تسميد الطماطم: سر المحصول الوفير والجودة العالية

طماطم الطماطم
طماطم
أ أ
techno seeds
techno seeds
الكثير من الهواة والمزارعين الصغار يقعون في خطأ شائع عند زراعة الطماطم، وهو إهمال عملية التسميد، ظنًا منهم أن مجرد زراعة الشتلات يكفي للحصول على محصول جيد،  ولكن الحقيقة أن التسميد الصحيح والمتوازن هو مفتاح النجاح لإنتاج طماطم ذات جودة عالية وكميات وفيرة.

تجارب شخصية تؤكد أهمية التسميد

يقول أحد المزارعين: "عندما بدأت زراعة الطماطم، كنت متحمسًا جدًا وكنت أتوقع محصولًا كبيرًا، نمت النباتات بشكل جيد في البداية، ولكن سرعان ما بدأت الأوراق تصفر وتذبل، وأنتجت ثمارًا صغيرة ومشوهة.

حينها أدركت أنني ارتكبت خطأً كبيرًا بإهمال التسميد، بعد أن بدأت في برنامج تسميد منتظم، تغير كل شيء؛ زادت جودة الثمار وحجمها، وتحسن الطعم بشكل ملحوظ."


لماذا يُعد تسميد الطماطم ضروريًا؟

تعتبر الطماطم من النباتات التي تحتاج إلى تغذية مستمرة ومتوازنة لتحقيق أفضل نمو وإنتاج. تعتمد جودة وكمية المحصول بشكل كبير على توفر العناصر الغذائية الأساسية، والتي تشمل:
• النيتروجين (N): يعزز النمو الخضري القوي للسيقان والأوراق.
• الفوسفور (P): يلعب دورًا حيويًا في نمو الجذور وتكوين الأزهار.
• البوتاسيوم (K): ضروري لتحسين جودة الثمار ومقاومة النبات للأمراض.

بالإضافة إلى هذه العناصر الأساسية، تحتاج الطماطم أيضًا إلى عناصر صغرى مثل الكالسيوم، المغنيسيوم، والحديد. أي نقص في هذه العناصر يؤدي إلى ضعف النبات وظهور علامات مثل اصفرار الأوراق أو بقع على الثمار.


برنامج تسميد الطماطم الموصى به
لضمان أفضل النتائج، ينصح الخبراء باتباع برنامج تسميد محدد يراعي مراحل نمو النبات المختلفة:
1- تحضير الأرض قبل الزراعة:

يُنصح بتحليل التربة لتحديد محتواها الغذائي. في حال وجود نقص، يُفضل إضافة سماد عضوي مثل الكمبوست أو السماد البلدي، حيث يعمل على تحسين خصوبة التربة على المدى الطويل.

2- مرحلة نمو الشتلات:

خلال هذه المرحلة، تحتاج الطماطم إلى كميات كافية من النيتروجين لدعم النمو الخضري القوي. يمكن استخدام أسمدة مثل نترات الأمونيوم أو اليوريا بحذر، لتجنب الإفراط الذي قد يؤدي إلى نمو ورقي كثيف على حساب الإثمار.

3- التسميد المتوازن:

بعد أن تتجاوز الشتلات مرحلتها الأولية، تحتاج النباتات إلى تغذية متكاملة. هنا، ينبغي استخدام سماد متوازن (مثل 10-10-10 أو 20-20-20) كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.


4- مرحلة التزهير وتكوين الثمار:

في هذه المرحلة الحاسمة، يجب زيادة تركيز الفوسفور والبوتاسيوم مع تقليل النيتروجين، يُعد سماد مثل 5-10-10 مثاليًا لتشجيع الإزهار وتحسين جودة الثمار.

5- مرحلة النضج:

يصبح البوتاسيوم هو العنصر الأهم في هذه المرحلة، حيث يلعب دورًا رئيسيًا في تحسين طعم وحجم الثمار ومظهرها العام. يُنصح بالاستمرار في التسميد كل 2-3 أسابيع حتى اكتمال نضج الثمار.


نصيحة للمزارعين

يجب على المزارع متابعة نمو النباتات بشكل مستمر. أي علامات مثل اصفرار الأوراق أو توقف النمو قد تشير إلى نقص في عنصر غذائي معين، ويتطلب ذلك تعديلًا سريعًا في برنامج التسميد لمعالجة النقص.

الخلاصة: التسميد المنتظم يؤتي ثماره

إن تحقيق محصول طماطم وفير وذو جودة عالية يتطلب الالتزام ببرنامج تسميد منتظم ومتوازن. كل مرحلة من مراحل نمو الطماطم لها احتياجاتها الغذائية الخاصة، ولا يمكن الاعتماد على "التسميد لمرة واحدة فقط".

والتسميد الصحيح لا يضمن فقط إنتاجًا وفيرًا، بل يحسن أيضًا من جودة وطعم الثمار. وكما يقول المثل: "الزيادة زي النقصان"، فاحرص على الكمية والنوع المناسبين لكل مرحلة.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة