في إطار الجهود الرامية لتعزيز زراعة النخيل وزيادة إنتاجيته، يقدم الخبراء الزراعيون توصيات هامة عند زراعة فسائل النخيل في البستان الدائم، تركز على حمايتها من الظروف الجوية القاسية لضمان نموها السليم وتجنب الآفات.

لف الفسائل بالخيش: حماية مزدوجة صيفًا وشتاءً

تُعد عملية لف الفسيلة بالخيش خطوة حيوية بعد زراعتها في البستان الدائم. تهدف هذه العملية إلى:

الوقاية من أشعة الشمس صيفًا: يحمي الخيش الفسيلة من درجات الحرارة المرتفعة وأشعة الشمس المباشرة التي قد تسبب حروقًا وتلفًا للأنسجة.

التدفئة من برودة الجو شتاءً: يوفر الخيش طبقة عازلة تساعد على تدفئة الفسيلة وحمايتها من الصقيع، خاصة في المناطق التي تشهد انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة.

شروط تطبيق اللف بالخيش:

يجب أن يتم اللف على طبقتين لضمان فعالية الحماية.
من الضروري عدم الضغط الشديد على الفسيلة أثناء اللف لتجنب إعاقة نموها.
يجب أن يُرفع الخيش من أسفل الفسيلة لضمان عدم احتجاز الرطوبة الزائدة التي قد تؤدي إلى تعفن.
يُترك الجزء العلوي مفتوحًا لكي لا يعيق نمو الجريد (السعف الجديد) إلى الأعلى.
يجب تجنب تظليل الفسائل بالسعف الجاف، حيث يعتبر ذلك مصدرًا محتملًا للإصابة بالنمل الأبيض (الأرضة) الذي قد يدمر الفسيلة.

المواعيد المثلى لزراعة غراس النخيل

تُحدد مواعيد زراعة غراس النخيل في الأرض الدائمة عادةً بناءً على الشروط المناخية السائدة في المنطقة، مع تفضيل فترتين رئيسيتين:
الموعد الأول: خلال شهري شباط (فبراير) وآذار (مارس).
الموعد الثاني (المفضل): خلال شهري آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر).
يُفضل عادة الزراعة في الفترة الثانية (أغسطس وسبتمبر) نظرًا لكونها أكثر اعتدالًا مناخيًا في العديد من المناطق، مما يوفر ظروفًا أفضل لتأقلم الفسائل.

الزراعة في غير الأوقات المحددة (عند الضرورة): يمكن زراعة الغراس في أي وقت طوال العام في حالات الضرورة، ولكن في هذه الحالة، يجب توفير حماية إضافية للغراس:

ضد الصقيع الشتوي: بتوفير غطاء إضافي أو تدفئة.
ضد الحر الشديد صيفًا: بتكرار عمليات الري بانتظام للحفاظ على رطوبة التربة والفسيلة.
تُسهم هذه التوصيات في تعزيز فرص نجاح زراعة فسائل النخيل، مما ينعكس إيجابًا على إنتاجية التمور وجودتها في المستقبل.