تُعد أشجار الزيتون من أقدم الأشجار التي عرفها الإنسان، وتضم أكثر من ألف نوع مسجل حول العالم. وتتميز باستخداماتها المتنوعة، سواء لاستهلاك ثمارها مباشرة أو لاستخلاص زيت الزيتون، الذي يُمثل النسبة الأكبر من استخدامات المحصول عالميًا.

ورغم القيمة الاقتصادية والغذائية الكبيرة لهذا المحصول، يقع بعض المزارعين في أخطاء تؤثر بشكل مباشر على الإنتاجية. من بين هذه الأخطاء الشائعة، زراعة محاصيل خضرية مثل الطماطم بين أشجار الزيتون، بهدف تحقيق استفادة إضافية من الأرض.

لكن هذه الممارسة تؤدي إلى نتائج عكسية، حيث إن التسميد الموجه للمحاصيل المزروعة بين الأشجار لا تستفيد منه فقط تلك المحاصيل، بل تمتصه أيضًا أشجار الزيتون نفسها. هذا الامتصاص الزائد يؤدي إلى زيادة مفرطة في النموات الخضرية على حساب الثمار، مما يتسبب في انخفاض الإنتاجية النهائية.

الحل الفني

الطريقة المثلى لتفادي هذا الخلل تتمثل في الامتناع عن زراعة أي محاصيل إضافية بين أشجار الزيتون، خاصة المحاصيل التي تتطلب تسميدًا مكثفًا. هذا الإجراء يضمن الحفاظ على التوازن الغذائي للأشجار، ويُعزز من فرص الحصول على محصول وفير بجودة عالية، وبالتالي زيادة العائد الاقتصادي للمزارع.