الدكتور عز الدين جاد الله، مدير المعمل المركزي لنخيل البلح، بيكشف عن رؤية شاملة لتطوير قطاع النخيل في مصر، مركزًا على دور المعمل المحوري في تحويل هذه الثروة لأكثر من مجرد زراعة.

الخطة طموحة وبتشمل كل حاجة من البحث العلمي لحد التسويق العالمي، والهدف الأساسي هو رفع جودة الإنتاج المصري من التمور وزيادة صادراتنا.

المعمل المركزي للنخيل: يد في البحث ويد في الأرض

ويوضح  الدكتور عز الدين بيوضح إن المعمل مش مجرد معمل أبحاث تقليدي، لكنه بيلعب أدوار متعددة ومهمة، في تصريحات لموقع "اجرى نيوز" الإخباري، أن البحث والتطوير: بيعمل أبحاث متخصصة في كل ما يخص زراعة النخيل، من طرق البستنة الحديثة ومكافحة الآفات اللي ممكن تضر بالنخل، لحد تطوير أساليب تصنيع التمور عشان تكون بجودة عالمية.

الإرشاد والتدريب: بيوصل أحدث المعلومات والنصايح الفنية للمزارعين، وبيدربهم على أفضل الممارسات الزراعية لزيادة الإنتاج وحماية النخيل.

الإنتاج والتوفير: بيوفر شتلات نخيل عالية الجودة، سواء كانت من زراعة الأنسجة اللي بتضمن أصناف قوية ونقية، أو من الفسائل التقليدية.

التسويق والاقتصاد: بيشتغل على تحسين آليات تسويق التمور، ورفع الجدوى الاقتصادية للمزارعين، وكمان بيطور في استخدام الميكنة الحديثة في زراعة النخيل.

شتلات نخيل بأسعار متنوعة.. واهتمام خاص بالأصناف الاقتصادية

للمهتمين بزراعة النخيل، المعمل بيوفر شتلات بأسعار تنافسية بتتراوح بين 700 جنيه و2000 جنيه، حسب نوع الصنف. الدكتور عز الدين بيأكد إن التركيز بيكون على الأصناف اللي ليها قيمة اقتصادية عالية ومطلوبة في الأسواق العالمية، زي البرحى والمجدول، بالإضافة للأصناف الجافة اللي ليها سوق كبير.

ولو عايز تحجز شتلات، لازم تحجز من المعمل قبلها بـ 3 شهور، وتدفع نص القيمة مقدمًا، والباقي بتسدده وقت الاستلام.

تنوع أصناف النخيل المصري: كل منطقة ليها تمرها المميز

مصر بتتميز بتنوع كبير في أصناف النخيل، وده اللي بيخليها تنتج أنواع تمور مختلفة تناسب كل الأذواق. الدكتور عز الدين بيشرح إن أصناف النخيل في مصر بتتقسم لـ 3 مجموعات رئيسية حسب البيئة المناسبة لزراعتها:

الأصناف الطرية: ودي بتنمو وتجود زراعتها بشكل ممتاز في الوجه البحري.
الأصناف النصف جافة: بتلاقي بيئتها المناسبة في مصر الوسطى والشرقية.
الأصناف الجافة: بتشتهر زراعتها في منطقة أسوان، وبتتميز بقدرتها على الحفظ المبرد في الثلاجات على مدار العام، وده بيخليها متاحة للاستهلاك بكثرة خاصة في شهر رمضان.

إنتاج ضخم.. وتحدي الصادرات

عدد النخيل في مصر وصل لرقم قياسي حوالي 15.5 مليون نخلة، بإنتاج إجمالي بيعدي 1.8 مليون طن من التمور. وبيتوزع الإنتاج ده كالتالي:
50% أصناف رطبة.
22% أصناف نصف جافة.
25% سلالات بذرية.
3% أصناف جافة.

رغم الكميات الكبيرة دي، نسبة صادراتنا لسه محتاجة تتضاعف. الصادرات ارتفعت من 50 ألف طن لـ 63 ألف طن، لكنها لسه نسبة قليلة مقارنة بالإنتاج الكلي. الدكتور عز الدين بيشدد على إن زيادة الصادرات مرتبطة بشكل أساسي بـ جودة التمور، وخصوصًا صنف السيوي اللي بينتج حوالي 400 ألف طن سنويًا، وده بيتطلب توفير مخازن مبردة لحفظه.

شهادات الجودة حجر الزاوية في التصدير ومواجهة الآفات

عشان مصر تزود صادراتها وتنافس عالميًا، الدكتور عز الدين بيأكد على ضرورة حصول المزارعين على شهادة الممارسات الزراعية والتصنيعية الجيدة، وكمان لازم المصانع تحصل على شهادة الأيزو.

أما بالنسبة للمشروع الرئاسي القومي العملاق، المعمل المركزي لنخيل البلح بيشرف فنيًا على هذه المشروعات اللي بتضم أكبر مجموعة من الأصناف الفريدة.

وفي ختام حديثه، حذر الدكتور عز الدين من سوسة النخيل، ووصفها بأنها آفة خطيرة. الوزارة بتوفر المبيدات اللازمة لمكافحتها بأسعار مدعمة، لكنه أكد على إن المسؤولية الأكبر بتقع على عاتق المزارعين في تطبيق الإرشادات الفنية الصحيحة عشان يتجنبوا ظهورها. وشدد على أن الاهتمام وتطبيق الممارسات والتوصيات الزراعية بشكل جيد بيحد بشكل كبير من وجود آفات وأمراض النخيل بشكل عام.