تُعد ذبابة الرمل (Sand Fly) من الحشرات الصغيرة جداً التابعة لفصيلة Phlebotomus، وهي ناقل رئيسي لطفيليات الليشمانيا التي تسبب مرض الليشمانيا. تتميز هذه الذبابة بلونها الفاتح، وجسمها المغطى بالشعيرات، وأجنحتها على شكل حرف "V" عند الراحة، كما تتحرك بقفزات قصيرة ولا تطير لمسافات طويلة.

أماكن الانتشار في أفريقيا:

تتواجد ذبابة الرمل في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية الدافئة والجافة، وتشمل أبرز مناطق انتشارها:
شمال أفريقيا: السودان، مصر، ليبيا، الجزائر، تونس، المغرب.
شرق أفريقيا: إثيوبيا، كينيا، الصومال، أوغندا.
غرب أفريقيا: نيجيريا، مالي، النيجر، بوركينا فاسو، تشاد.
القرن الأفريقي: منطقة عالية الخطورة لمرض الليشمانيا الحشوية.
تعيش الذبابة غالباً في الشقوق والجحور والكهوف وأكوام القمامة، وتخرج مساءً للبحث عن الدم للتغذية.

مرض الليشمانيا:

ينتقل الطفيلي للإنسان عبر لدغة أنثى الذبابة المصابة، ويختلف المرض بحسب نوع الطفيلي والمنطقة:
الليشمانيا الجلدية: الأكثر شيوعاً في أفريقيا، تسبب تقرحات جلدية غير مؤلمة وتترك ندوباً دائمة.
الليشمانيا الحشوية (الكالازار): أخطر الأنواع، تنتشر في السودان وإثيوبيا، وتؤثر على الكبد والطحال ونخاع العظم، مسببة حمى مزمنة وفقدان وزن وفقر دم.
الليشمانيا المخاطية الجلدية: نادرة، تصيب الأنف والفم والحنجرة، وتؤدي لتشوهات في الوجه.

دورة حياة الطفيل:

تلدغ الذبابة إنساناً أو حيواناً مصاباً وتمتص الطفيليات.
يتكاثر الطفيلي داخل أمعاء الذبابة.
تنتقل الطفيليات عند لدغ شخص آخر، مسببة العدوى.

الوقاية والسيطرة:

استخدام الناموسيات المعالجة بالمبيدات أثناء النوم.
رش المبيدات الحشرية في المنازل والمناطق الموبوءة.
ارتداء ملابس طويلة لتغطية الجلد مساءً.
تحسين النظافة البيئية والتخلص من القمامة ومخلفات الحيوانات.
تجنب المبيت بالقرب من جحور الحيوانات أو في العراء.

العلاج:

يعتمد على نوع الليشمانيا ومكان الإصابة، ويشمل:
مركبات الأنتيمون الخماسية مثل ستيبوغلوكونات الصوديوم.
الأمفوتيريسين ب للحالات الحشوية.
الميليتوفوسين كخيار حديث في بعض الدول.
يجب أن يتم العلاج تحت إشراف طبي متخصص.
ذبابة الرمل حشرة صغيرة لكنها خطيرة، وناقل رئيسي لمرض الليشمانيا في أفريقيا.
الوقاية تعتمد على الحماية الشخصية، النظافة البيئية، ومكافحة الحشرات بشكل منتظم.