تعد الفراولة من المحاصيل الاستراتيجية التي تحتل المرتبة الرابعة في صادرات مصر، وتتميز بحساسية كبيرة فيما يتعلق بمعاملاتها وطرق حصادها، ما يتطلب الالتزام بالإرشادات الفنية لضمان تحقيق إنتاجية عالية وجودة تسويقية متميزة. ويأتي الاهتمام بهذا المحصول لمواجهة العقبات الموسمية، وفي مقدمتها التغيرات المناخية التي تؤثر سلبًا على حجم الحصاد وإنتاجيته.

آليات الزراعة في ظل التغيرات المناخية

تعتمد زراعة الفراولة على تطبيق استراتيجيات دقيقة للتعامل مع التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة المفاجئ، بما يقلل من الأضرار على النباتات والثمار ويضمن الحفاظ على الإنتاجية. وتشمل هذه الاستراتيجيات اختيار الأوقات المناسبة للزراعة، وتوفير الحماية للنباتات في الفصول شديدة الحرارة أو البرودة، خاصة مع اختفاء بعض الفصول التقليدية مثل الربيع والخريف، ما أدى إلى انحسار الموسم بين الصيف والشتاء.

التوصيات الفنية للتعامل مع التغيرات المناخية

للتخفيف من آثار التغيرات المناخية على محصول الفراولة، يُنصح باستخدام مجموعة من المركبات والمواد التي تساعد النباتات على مقاومة الإجهاد الحراري، ومن أبرزها:

حمض السالسيليك

سالكات البوتاسيوم

الأحماض الأمينية

مستخلصات الطحالب البحرية

دور الري في مواجهة التغيرات المناخية

يلعب الري المنضبط دورًا محوريًا في تقليل آثار ارتفاع درجات الحرارة والتقلبات المناخية، حيث يساعد في الحفاظ على توازن الرطوبة في التربة وتعزيز نمو النبات، وبالتالي رفع جودة الثمار ومستوى الإنتاجية.

اختيار الموعد الأمثل لبدء الزراعة

يعد تحديد الوقت المناسب للبدء في زراعة الفراولة عاملاً حاسمًا للوصول إلى أفضل إنتاجية ممكنة. ويعتمد المزارعون على الدراسات العلمية لتحديد مواعيد الزراعة التي تضمن الجودة المثلى للثمار، سواء للسوق المحلي أو للتصدير إلى الأسواق الخارجية.