قال المهندس أحمد يوسف أبو كمال، وكيل وزارة الزراعة بمطروح، إن موسم حصاد الزيتون قد بدأ في بداية شهر أكتوبر، حيث يتوقع أن يستمر العمل في المعاصر حتى منتصف الشهر الجاري.
وأوضح يوسف في تصريحات خاصة لـ اجري نيوز إلى أن هناك حوالي 40 إلى 50 ألف فدان من الزيتون تزرع في مختلف أنحاء المحافظة، وأن نتائج عصر الزيتون هذا العام مبشرة، مشيرًا إلى أن الموسم الزراعي يسير على ما يرام.
وأضاف أن محافظة مطروح تشهد أيضًا موسم حصاد التمور الذي انتهى في منتصف شهر أكتوبر، وكانت المؤشرات إيجابية جدًا.

وفيما يخص زراعة النخيل، أوضح المهندس أحمد يوسف أن هناك حوالي مليون و200 ألف نخلة على مساحة حوالي 13 ألف فدان في منطقة سيوة، والتي تمثل جزءًا هامًا من الزراعة في المحافظة.
كما أكد على أن هناك متابعة مستمرة من قبل المديرية لضمان توافر الأسمدة في الأسواق الزراعية، حيث يتم صرف الأسمدة للمزارعين من خلال الجمعيات الزراعية الست التي تعمل في مطروح، بالإضافة إلى الجمعيات الخاصة بالاستصلاح.

وأضاف أنه تم توفير الأسمدة اللازمة لمزارعي الزيتون في سيوة، وأنه يتم متابعة سير العمل في المعاصر بشكل مستمر لضمان جودة الإنتاج.
وتحدث المهندس أحمد يوسف عن الدعم الذي تقدمه الوزارة للمزارعين في شكل مبادرات وإرشادات فنية، قائلاً إنه يتم تنظيم قوافل إرشادية تشمل جميع التخصصات الزراعية، ويتم توزيع منشورات توعوية للمزارعين حول كيفية جمع الزيتون بشكل صحيح وكيفية نقله إلى المعاصر في الوقت المناسب لتجنب الحموضة التي قد تصيب الزيت.

وفيما يخص زراعة القمح والشعير في المحافظة، أكد المهندس أحمد يوسف أن هناك استهدافًا لزراعة حوالي 100 ألف فدان من الشعير و5 آلاف فدان من القمح بنظام الزراعة المطرية هذا العام.
كما يستهدف المزارعون زراعة نحو 13 ألف فدان من القمح بنظام الري التقليدي في مناطق الحمام وقرى البنجر.
وتحدث المهندس أحمد يوسف عن المشاكل التي قد يواجهها المزارعون، خاصة في موضوع الآفات الزراعية، حيث أشار إلى أنه على الرغم من التحديات التي قد تواجه محصول التين بسبب قلة الأمطار، إلا أن المديرية تمكنت من توفير المبيدات اللازمة لمكافحة آفات العنكبوت الأحمر وساق حفار ساق التين، مشيرًا إلى أن نسبة التغلب على هذه الآفات بلغت 70 إلى 75% حتى الآن.

وأضاف أن الدعم المالي من صندوق الموازنة كان له دور كبير في توفير المبيدات، حيث تم زيادة الدعم المالي المخصص لهذا الغرض كان سابقا 15 ألف جنيه ومع دعم وزارة الزراعة وتحت رعاية الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وصل الدعم الي 150 ألف جنيه على مدار ثلاث سنوات.
وأعرب على أن هذا الدعم ما زال غير كافٍ بالنظر إلى الزيادة الكبيرة في تكلفة المبيدات، حيث وصل سعر لتر المبيد إلى 500 جنيه، مطالبًا بزيادة الدعم في السنوات القادمة.

كما تحدث عن أهمية القوافل الإرشادية التي يتم تنظيمها بشكل مستمر للمزارعين في جميع المناطق الصحراوية بالمحافظة، والتي تهدف إلى تزويدهم بالمعلومات والنصائح الفنية اللازمة للارتقاء بمستوى الإنتاج الزراعي في المنطقة.
وأشار إلى أن المديرية ستواصل متابعة سير العمل الزراعي في كافة المناطق التابعة لها، مع التأكيد على أهمية التزام المزارعين بالإرشادات الزراعية التي تساعد في زيادة الإنتاج وتحسين جودته، متمنيًا أن يكون موسم الزراعة هذا العام موسم خير ونجاح للمزارعين في مطروح.
وفي ختام حديثه، أشار المهندس أحمد يوسف إلى أن وزارة الزراعة قامت بتقديم دعم في شكل تقاوي قمح وشعير مدعمة بنصف الثمن للمزارعين، مما يعد خطوة مهمة لتحفيز الزراعة في المحافظة.



