تعتبر زراعة الموز من الزراعات الناجحة ذات الإنتاجية العالية في الساحل السوري، وأصبحت تشكل دورا كبيرا في دعم الاقتصاد الوطني، حيث بلغت المساحات المزروعة خلال موسم العام الحالي (1775) دونماً زراعة محمية، و(998) دونماً مكشوفة، الدونم 1000 متر وفقا لمقايس الشام.

وقال المهندس ياسر علي ، رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالزراعة السورية فى تصريحات نقلتها  سانا أن تجربة زراعة الموز بدأت في تسعينيات القرن الماضي، وذلك ضمن صالات مغلقة ومع التغير الملحوظ في العوامل المناخية للبيئة أصبح من الممكن زراعته مكشوفاً خارج الصالات، ما ساعد على دخول زراعة أصناف جديدة منه مناسبة ومتحملة للظروف البيئية المحلية كأنواع الموز “القزم” ذات الإنتاجية الجيدة جداً، مشيراً إلى أن التقديرات الإنتاجية الحالية لموسم الموز بكلتا الزراعتين المحمي والمكشوف تصل إلى نحو 4427.3 طناً.

إنتاجية موسم الموز  تصل نحو 4427.3 طناً

وعن شروط زراعته، ذكر علي أن الموز يعد نباتاً إستوائياً تناسبه الحرارة والرطوبة العاليتان ويخشى الصقيع، إضافة إلى أن ارتفاع الحرارة وقلة الرطوبة يسبب جفاف الأوراق، وتعتبر التربة الطمية العميقة والصفراء الخفيفة الغنية بالمواد العضوية ملائمة لزراعته، لافتاً إلى أنه يتحمل درجة الرطوبة الأرضية العالية، حيث يبلغ استهلاك الشتلة من الماء نحو (9) ليترات من المياه يومياً في الجو الغائم و(20-25) ليتراً يومياً في الجو المشمس، ويعتبر الموز نباتاً حساساً جداً نظراً لارتفاع عنصر الصوديوم الذي يسبب احتراق الأوراق ويمنع امتصاص البوتاسيوم.

وتتركز زراعة الموز فى سوريا  في بانياس والخراب والبساتين وبعمرائيل وحريصون وإسقبولي والمنطار ويحمور والسودا والصفصافة وغيرها.

بدوره المزارع سامر زيدان من بانياس، أوضح أن مشروعه الزراعي لمادة الموز يعتبر مصدر دخل أساسياً له، ويوفر فرص عمل لـ 8 عمال ويوليه الكثير من الاهتمام والرعاية ليل نهار، مشيراً إلى أنه أصبح يمتلك خبرة كافية حول كيفية العناية به من حيث التسميد والري ومكافحة الآفات الزراعية التي تصيبه وغيرها، وخاصة أنه بدأ زراعته في تسعينيات القرن الماضي ليتوقف بعدها ويعيد إحياء زراعته منذ خمس سنوات ، لافتا الى أصناف الموز التى تجود زراعتها فى سوريا منها إيليت والإسباني وريحاوي وجراند بي وجميعها تتميز بإنتاجية جيدة.