تستعد الأراضي الزراعية في مختلف المحافظات لاستقبال موسم زراعة البطاطس خلال شهري أغسطس وسبتمبر، حيث تعد هذه الفترة من أهم المواعيد الزراعية للمحصول، خاصة في محافظات الوجه البحري والدلتا.
وتُشير التوصيات الفنية الصادرة عن الخبراء الزراعيين إلى أهمية مراعاة نوع التربة والمناخ عند تحديد طريقة الزراعة وعمق الغرس والمسافات بين النباتات.
وأوضح المتخصصون أن المسافة المثلى بين خطوط الزراعة تتراوح ما بين 60 إلى 70 سم، حسب الصنف المزروع وكثافة الزراعة المطلوبة. كما يختلف عمق الزراعة باختلاف نوع التربة، حيث يُوصى بالزراعة على عمق 5 سم في التربة الثقيلة، و10 سم في التربة الطمية، ويصل العمق إلى 12 سم في الأراضي الخفيفة.
وأشار الخبراء إلى أن خصائص التربة والمناخ تلعب دورًا حاسمًا في تحديد عمق الزراعة، إذ تزرع البطاطس على السطح في التربة الطينية والطينية الثقيلة، بينما يُمكن أن يصل العمق إلى 14 سم كحد أقصى في الأراضي الرملية بالمناطق الجنوبية ذات المناخ الدافئ.
وفي المناطق الشمالية والمناطق القريبة من المياه الجوفية، يُفضل استخدام طريقة التلال في الزراعة، حيث يُزرع المحصول على عمق لا يقل عن 10 سم، مما يساهم في حماية الدرنات وتحسين التهوية.
أما في المناطق الجافة التي تعاني من نقص الرطوبة، فتُستخدم طريقة الزراعة التقليدية على عمق 6-8 سم لضمان بقاء الرطوبة في محيط الجذور.
ويؤكد المهندسون الزراعيون أن اتباع الأساليب العلمية في الزراعة، والالتزام بالمواعيد والمسافات والتوصيات الفنية، يعزز فرص نجاح المحصول وزيادة الإنتاجية، لا سيما مع اتجاه الدولة لدعم التوسع في زراعة البطاطس باعتبارها من المحاصيل التصديرية الهامة.
