قال المهندس جمال أحمد مصطفى، مدير مديرية الزراعة بشمال سيناء، إن المشروع يُعد خطوة استراتيجية هامة ضمن خطة شاملة لتعزيز ودعم القطاع الزراعي في محافظة شمال سيناء.
وأعرب عن توقعاته بإعلان تفاصيل المحاصيل المزمع زراعتها قريبًا، والتي تم اختيارها بعناية لتتلاءم مع الظروف البيئية والتربة المحلية، بما يضمن نجاح المشروع وتحقيق الأهداف التنموية المرجوة.
وأشار في تصريح خاص لموقع "أجري نيوز" الاخباري إلى أن محافظة شمال سيناء أعلنت مؤخرًا عن إطلاق مشروع زراعي ضخم في منطقة شبقنا، يأتي ذلك ضمن خطة التنمية الزراعية الشاملة التي تتبناها الدولة المصرية، في إطار جهودها الرامية إلى تنمية شبه جزيرة سيناء وتعزيز استغلال مواردها الزراعية بشكل أمثل.
وأوضح أن المشروع الطموح يهدف إلى استصلاح وزراعة مساحة واسعة تصل إلى نحو 400 ألف فدان، تضم مجموعة متنوعة من المحاصيل التي تتناسب مع خصائص المناخ والتربة في المنطقة.
ويُعبر ذلك عن حرص الدولة على تحويل الأراضي الصحراوية غير المستغلة إلى مناطق زراعية منتجة، تسهم بفاعلية في دعم الأمن الغذائي القومي وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية.
وأشار إلى أن زراعة الزيتون تُعد من المحاصيل الاستراتيجية والمحورية في المحافظة، حيث تبلغ المساحة المزروعة منه نحو 20 ألف فدان، نظرًا لملاءمة الظروف المناخية والتربة في شمال سيناء، مما يجعل الزيتون يتصدر قائمة المحاصيل من حيث المساحة والأهمية الاقتصادية.
وأكد مدير مديرية الزراعة أن المشروع لا يقتصر دوره على زيادة المساحات المزروعة فحسب، بل يمتد أيضًا إلى توفير فرص عمل جديدة لأبناء المنطقة وتحسين مستوى معيشتهم، مشددًا على الدور الحيوي الذي تلعبه الزراعة في دفع عجلة التنمية المستدامة بالمحافظة.
كما أكد التزام الجهات المعنية بتقديم كافة أشكال الدعم الفني والإرشادي للمزارعين لضمان سير المشروع بنجاح وتحقيق أفضل النتائج.
واختتم المهندس جمال أحمد مصطفى تصريحه بالتأكيد على أن محافظة شمال سيناء تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف التنمية الزراعية التي وضعتها الدولة، معربًا عن تفاؤله الكبير بمستقبل الزراعة في المنطقة، ومشيرًا إلى أن هذا المشروع سيترك أثرًا إيجابيًا طويل الأمد على حياة المزارعين والاقتصاد المحلي والمجتمع بأسره.
