الإثنين، 28 ذو القعدة 1446 ، 26 مايو 2025

مشاتل الفراولة.. مرحلة حاسمة في نجاح المحصول وتوسيع الإنتاج

الفراولة فراولة فلاح مزارع حصاد
فراولة
أ أ
techno seeds
techno seeds
تشهد زراعة الفراولة في مصر تطورًا ملحوظًا من حيث المساحة المزروعة والعوائد الاقتصادية، إذ ارتفعت المساحات المنزرعة إلى ما بين 80 و85 ألف فدان خلال عام 2024 مقارنةً بـ67 ألفًا فقط في العام السابق. وقد ساهم هذا التوسع في زيادة الكمية المصدرة من الفراولة الطازجة بنسبة تقترب من 25%، لتصل إلى حوالي 48 ألف طن، إلى جانب الحفاظ على الصدارة في تصدير الفراولة المجمدة عالميًا للعام الرابع على التوالي.

هذا النمو لم يقتصر على الجوانب الزراعية فحسب، بل امتد ليشمل الأثر الاجتماعي والاقتصادي، حيث وفرت هذه الصناعة فرص عمل كبيرة في مجالات الزراعة، والتصنيع، والتعبئة، والتوريد، وخصوصًا في مصانع التجميد التي تستوعب أعدادًا كبيرة من العمالة، بما في ذلك النساء.

أما على مستوى الإنتاج، فإن المرحلة الأساسية قبل الزراعة في الأرض المستديمة هي مرحلة "المشتل"، والتي تعد بمثابة نقطة انطلاق المحصول. خلال هذه المرحلة، يتم تجهيز الشتلات في أوعية خاصة (أكواب أو قصاري) يتم ترتيبها بمسافات محددة، تختلف حسب احتياجات المزرعة وظروف المناخ. وغالبًا ما تكون المسافات الشائعة بين النباتات في المشاتل تتراوح بين متر إلى متر ونصف، تبعًا لعوامل مثل كفاءة شبكة الري، نوعية التربة، والمسافات بين النقاطات.

تشكل التربة عاملًا حاسمًا في نجاح المشاتل، حيث تُعد الأراضي الرملية الأفضل لهذه المرحلة نظرًا لخصائصها في الصرف الجيد وعدم احتوائها على أملاح أو حشائش معمرة. ويُراعى أن تكون التربة ذات ملوحة منخفضة ومستوى حموضة يتراوح بين 6.5 و7.5، لتسمح بنمو قوي للأمهات وإنتاج وفير من المدادات، التي تنتج عنها الشتلات الجديدة خلال أشهر الصيف.

وبذلك، تؤدي مرحلة المشتل دورًا محوريًا في تحديد نجاح المحصول لاحقًا، خاصة في ظل تغير المناخ وتعرض بعض الأصناف لضعف في النسيج، مما يستلزم مراعاة دقيقة للعوامل الزراعية والبيئية المحيطة لضمان موسم إنتاجي ناجح.


اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة