تُعد الكوسة من المحاصيل المهمة التي يمكن زراعتها في مواسم متعددة، وتحتاج إلى عناية خاصة من بداية تجهيز الأرض وحتى الحصاد، لضمان الحصول على محصول وفير وخالٍ من التشوهات أو الأمراض.

 إعداد الأرض وتجهيزها للزراعة

يُنصح بحرث الأرض مرتين جيدًا، ثم إضافة السماد البلدي بمعدل 10 إلى 20 مترًا مكعبًا للفدان، بالإضافة إلى 150 كجم من سماد سوبر فوسفات (تركيز 15%).

بعد التسميد، تُزحّف الأرض وتُخطط بمسافة 80 سم بين الخطوط، مع وضع السماد البلدي في خنادق على أحد جانبي الخط.

أما في الأراضي الرملية أو الخفيفة، فيُفضل عمل خنادق بعمق 30 سم وعرض 25 سم، ثم تُردم وتُروى الأرض رية غزيرة، وتُترك لتجف قبل الزراعة.

 طرق الزراعة والمسافات المثلى

تُزرع البذور على مسافات تتراوح بين 50 إلى 70 سم. وفي حالة الزراعة المبكرة، ووجود خطر البرودة، يُنصح بزراعة البذور داخل صوانٍ أو مكعبات (84 عين) في بيئة دافئة، أو تغطيتها بالبلاستيك الشفاف حتى تظهر ورقتان حقيقتان، ثم تُنقل إلى الأرض.

كما يمكن الزراعة تحت أقبية بلاستيكية، وهي طريقة فعالة لإطالة الموسم الإنتاجي وتقليل فرص الإصابة بالذبابة البيضاء.

الترقيع والخف

بعد 10 إلى 15 يومًا من الزراعة، تُستكمل الجور الغائبة بشتلات تمت زراعتها مسبقًا. وعند وصول النبات إلى مرحلة 3–4 أوراق حقيقية، يتم الخف والإبقاء على نبات واحد فقط في كل جورة، باستخدام أداة حادة لتفادي إيذاء الجذور.

 الري المنتظم أساس نجاح المحصول

نظرًا لسطحية جذور الكوسة، فإنها تحتاج إلى رطوبة دائمة بالتربة، وتختلف فترات الري حسب نوع التربة والمناخ.
في الأراضي الرملية والعروة الصيفية: يتم الري كل 4–5 أيام.
في الأراضي الثقيلة أو الصفراء: الري يكون كل 7–10 أيام.

أما داخل الصوب الزراعية أو تحت الأقبية، فيكون الري يوميًا لمدة ساعة واحدة فقط.

يُراعى عدم الإفراط في الري لتجنب أمراض مثل الذبول أو البياض الدقيقي، كما أن تعطيش النبات يؤدي إلى ضعف في الإثمار وقلة الإنتاج.