أزمة تقاوي البطاطس.. في الوقت الذي تتعالي فيه صرخات المزارعين بسبب أزمة ارتفاع أسعار تقاوي البطاطس أملا منهم في نجدة أو إغاثة تحفظ لهم وجود مصدر أرزاقهم صرح "المهندس أحمد الشربيني" أمين عام جمعية منتجي البطاطس أن الفلاح لازال يعني من ارتفاع مدخلات الزراعة بشكل عام ومزارعي البطاطس بشكل خاص الأمر الذي بات يهدد استمرار العديد من المزارعين داخل المنظومة .
وقال الشربيني إن المزارع الذي ينفق 150 ألف جنيه على الفدان، لا يسترد في النهاية سوى 20 إلى 30 ألف جنيه فقط، واصفًا الوضع بأنه "ضربة لا يمكن لأي مزارع تحملها". وأوضح أن ارتفاع أسعار التقاوي ضاعف الأزمة، خاصة بعد موسم سابق شهد خسائر قاسية، ما جعل عددًا كبيرًا من المزارعين غير قادرين على دخول موسم زراعي جديد بسبب نقص السيولة.
وأضاف: "صرفنا على الفدان 150 ألف، ورجع لنا 20 أو 30 ألف.. هنزرع منين؟".
زيادة الاستيراد وتراجع التزام المصانع وراء الخسائر
وأشار أمين عام جمعية منتجي البطاطس إلى أن أحد أهم أسباب خسائر الموسم الماضي هو الزيادة الكبيرة في كميات البطاطس المستوردة، والتي أدت إلى تخمة في السوق وانخفاض حاد في الأسعار كما أكد أن المصانع لم تلتزم باستلام المحصول من المزارعين كما جرت العادة، وهو ما تسبب في تفاقم الأزمة بشكل كبير.
ووصف الشربيني الموسم الماضي بأنه "العام الأسود" للمزارعين، موضحًا أنه لم يشهد خسائر مشابهة طوال 40 عامًا من عمله في القطاع الزراعي.
توقعات بانخفاض المساحات المزروعة بنسبة 40%
وعن نية المزارعين العودة للزراعة هذا الموسم، قال الشربيني إن كثيرًا منهم مضطرون لتقليص المساحات المزروعة بشكل كبير، بل إن بعضهم قد يتوقف عن الزراعة تمامًا لعدم امتلاكهم السيولة اللازمة. وأضاف:"إنت نفسك لو ما معكش حق الطعمية هتاكل إزاي؟".
وتوقع انخفاض المساحات المزروعة بالبطاطس هذا العام بنسبة لا تقل عن 30–40%، وهو ما قد يؤدي إلى أزمة محتملة في سوق البطاطس خلال الموسم القادم، إلى جانب تأثيرات سلبية محتملة على حركة التصدير.



