قال حسين
أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن الزراعة المصرية تشهد اهتمامًا غير مسبوق من الرئيس
عبد الفتاح السيسي، الذي يولي القطاع الزراعي أولوية كُبرى ضمن خطة الدولة لتحقيق الأمن
الغذائي والاكتفاء الذاتي، وأكد أن المشروعات
القومية الزراعية الكبرى، مثل مشروع الدلتا الجديدة وتطوير نظم الري والزراعة
التعاقدية، تمثل مستقبل الزراعة في مصر، وتسهم في دعم المزارعين وتحسين جودة
الإنتاج المحلي.
وأوضح
نقيب الفلاحين، في تصريحات خاصة لـ«أجري نيوز»، أن ما تشهده مصر من نهضة زراعية
حقيقية لم يحدث منذ عقود، مشيرًا إلى أن التوسع في مشروعات استصلاح الأراضي وزيادة
المساحات المزروعة بالمحاصيل الاستراتيجية يعكس رؤية القيادة السياسية نحو تحقيق
التنمية المستدامة.
وأضاف أبو صدام أن الدولة المصرية وضعت الفلاح في قلب خطط التنمية،
باعتباره شريكًا أساسيًا في عملية البناء والنهوض بالاقتصاد الوطني.
جلاليب المجلس لم تعد تعبّر عن الفلاحين
وفي سياق
متصل، عبّر حسين أبو صدام عن عدم رضاه الكامل عن مستوى تمثيل الفلاحين داخل
المجالس النيابية، موضحًا أن «جلاليب المجلس لم تعد
تعبّر عن الفلاحين كما كانت في الماضي» في إشارة إلى غياب
الأصوات الحقيقية التي تنقل مشكلات الريف والمزارعين داخل البرلمان.
وقال نقيب الفلاحين إن هناك محاولات جرت للضغط عليه من أجل الترشح في الانتخابات إلا أنه رفض ذلك بشكل قاطع، موضحًا: "لن أترشح إلا إذا كان وجودي بالتعيين أو ضمن القائمة، لأنني لا أبحث عن المناصب، بل أبحث عن خدمة الفلاحين ومصالحهم، سواء كنت داخل المجلس أو خارجه.
وأضاف أبو صدام أن النقابة قدّمت عددًا من الأسماء المؤهلة من أبناء الفلاحين لتمثيلهم في المجالس النيابية، لكنها لم تجد توافقًا سياسيًا بين الأحزاب بشأن دعمهم، مؤكدًا أن النقابة ستواصل الدفاع عن قضايا الفلاحين، وستظل صوتهم الحر أمام جميع الجهات التنفيذية والتشريعية.
وشدد نقيب الفلاحين على أن غياب التمثيل الحقيقي للفلاحين والعمال في البرلمان يؤثر على التشريعات الزراعية والخدمية التي تمسّ حياة ملايين المزارعين، مشيرًا إلى أن هذه الفئة تحتاج إلى من ينقل صوتها بصدق داخل المؤسسات التشريعية، ويعبر عن هموم الريف واحتياجاته من دعم وتمويل وخدمات.

وأشار إلى أن تنازل الدولة عن المادة الدستورية التي كانت تنص على وجود 50% من أعضاء المجالس النيابية من العمال والفلاحين كان نقطة تحول سلبية في تمثيل الريف داخل البرلمان، قائلاً: "منذ أن ألغيت هذه المادة، لم يعد للفلاح صوت مسموع تحت قبة البرلمان، وأصبح حضوره شكليًا لا يعكس دوره الحقيقي في بناء الاقتصاد الوطني."
واختتم أبو صدام تصريحاته بالتأكيد على ثقته الكاملة في القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدًا بقراراته الداعمة للزراعة والمزارعين، مثل التوسع في إنشاء الصوامع، وتوفير التقاوي عالية الإنتاج، وتحديث نظم الري الحديثة، بما يضمن استدامة الموارد وتحسين دخل الفلاح المصري.