أ
أ
في قلب العاصمة المصرية، تقف شجرة عملاقة عمرها أكثر من 154 عامًا، شاهدة على عصور مرت من تاريخ مصر، وتتحول اليوم إلى أحد أشهر المعالم السياحية المفتوحة في الهواء الطلق.
إنها شجرة "الخديوي" أو كما تُعرف باسم شجرة الزمالك، واحدة من أقدم أشجار التين البنغالي في مصر، والتي تزيّن شارعًا بالقرب من برج القاهرة وتخطف أنظار السياح والمصورين والفنانين على حد سواء.
شجرة نادرة تعود لعهد الخديوي إسماعيل.. رمز بيئي وسياحي فريد
زرعت شجرة التين البنغالي عام 1868م في عهد الخديوي إسماعيل ضمن خطة لتجميل القاهرة، وتحديدًا في منطقة الزمالك، لتكون جزءًا من التحولات الجمالية التي شهدتها العاصمة خلال تلك الفترة. تمتاز الشجرة بأغصانها العملاقة التي تشبه أشجارًا منفصلة، وجذورها الممتدة لمسافات طويلة تحت الأرض، ما يمنحها شكلاً مهيبًا وفريدًا.
من معلم بيئي إلى "استوديو تصوير" مفتوح.. جلسات تصوير تحت ظلال التاريخ
تحوّلت شجرة الخديوي إلى موقع مفضل لعشاق التصوير، خاصة جلسات تصوير العرائس، والمصورين، ومصممي الأزياء، بفضل شكلها الفريد والظلال الكثيفة التي توفرها. حتى سائقي الأجرة يجدون فيها مكانًا مثاليًا للراحة خلال العمل، بينما يتوافد إليها السياح من مختلف الجنسيات لالتقاط الصور التذكارية بجوار أحد أقدم الأشجار في القاهرة.
بين برج القاهرة وحديقة الأزبكية.. إرث طبيعي متعدد الفروع
لا تقتصر أشجار التين البنغالي في مصر على شجرة الزمالك فقط، بل توجد نسخ مشابهة في قصر محمد علي بحي المنيل، وفي حديقة الأزبكية، بالإضافة إلى موقع آخر على كورنيش جاردن سيتي، إلا أن شجرة الزمالك تظل الأكثر شهرة وزيارة، نظرًا لموقعها المميز وقربها من أبرز معالم العاصمة.
لماذا تحولت شجرة عمرها 154 عامًا إلى مزار سياحي عالمي؟
عمرها يتجاوز القرن ونصف القرن
ترتبط بتاريخ الخديوي إسماعيل
موقعها في منطقة حيوية بالقاهرة
جذورها وفروعها تخلق لوحة فنية طبيعية
مقصد لعشاق الطبيعة والتاريخ والفن
توفّر مساحة ظل كبيرة تجعلها بيئة جذب واستراحة
شجرة الخديوي.. ثروة طبيعية يجب الحفاظ عليها
شجرة الزمالك المعمرة ليست مجرد شجرة، بل تراث بيئي وسياحي واقتصادي أيضًا. ومع الاهتمام العالمي المتزايد بـ السياحة البيئية والمعالم الطبيعية، فإن الحفاظ على مثل هذه الأشجار النادرة يمكن أن يعزز من مكانة القاهرة كوجهة سياحية فريدة من نوعها في الشرق الأوسط.