يُعد البصل من المحاصيل الغذائية الرئيسية عالميًا، وتختلف أنواعه وطرق زراعته تبعًا للظروف الزراعية. ولتحقيق محصول متميز وقابل للتصدير، لا بد من اتباع إدارة دقيقة تشمل التسميد والري والمكافحة.

الأسمدة وأثرها على ملوحة التربة

يُنصح باستخدام سلفات النشادر (20.5%) لتجنب زيادة الملوحة، إذ إن استخدام نترات النشادر أو اليوريا يرفع نسبة الأملاح في التربة ويؤثر
سلبًا على النمو. ولتقليل تأثير الصوديوم وتحسين امتصاص العناصر، يُفضل إدخال نترات الكالسيوم وحمض الفولفيك ضمن برنامج التسميد.

إدارة الري والتغلب على الجفاف

تأخير الري أكثر من 50 يومًا يؤدي إلى تدهور شديد في المحصول.

يُوصى بالري كل 10 أيام بدلًا من 15 يومًا للحفاظ على رطوبة التربة.

إضافة 2 كجم حمض فولفيك مع كل رية يقلل من الإجهاد النباتي ويحسن خواص التربة.

التسميد والتغذية الورقية

استخدام التسميد الورقي يساعد في مواجهة تراكم الأملاح حول الجذور.

يُنصح برش العناصر الصغرى مثل الحديد، الزنك، المنغنيز مع الأحماض الأمينية وحمض الساليسيليك، لزيادة مناعة النبات وتحفيز نمو الجذور.

مكافحة الأمراض الفطرية والحشرية

الزراعة غير المدروسة تزيد من فرص الإصابة بـ البياض الزغبي واللطعة الأرجوانية. بينما يساعد التغذية السليمة وتقوية المجموع الخضري
على رفع مناعة النباتات وتقليل الإصابة بالأمراض.

ضمان جودة الإنتاج والتصدير

رغم أن ما يقارب 30% من المحصول قد يتأثر بعوامل مختلفة، إلا أن 70% من الإنتاج يظل قادرًا على تحقيق عائد اقتصادي جيد. ومع
استمرار ارتفاع الطلب العالمي على البصل المصري، يصبح الالتزام بالمعاملات الزراعية السليمة أمرًا ضروريًا لضمان جودة تصديرية.

اختيار الأصناف المناسبة

اختيار الصنف الملائم لكل نوع تربة يزيد من الإنتاجية؛ فمثلًا صنف جيزة 70 وصل إلى مرحلة الحصاد النهائي، بينما تحتاج أصناف أخرى
لفترة أطول.

اتباع سياسة صنفية مدروسة يسهم في تحسين الإنتاج وتحقيق أفضل جودة.

 الخلاصة: نجاح زراعة البصل يعتمد على الإدارة الصحيحة للتسميد والري، مع التركيز على التغذية الورقية والوقاية من الأمراض، واختيار الأصناف المناسبة للتربة، بما يضمن إنتاجية عالية وجودة تناسب الأسواق المحلية والعالمية.