الخميس، 08 ذو القعدة 1445 ، 16 مايو 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

المهندسة امل مراد تكتب .. فاكهة السابوتا وصناعة الالبان

فاكهة السابوتا
فاكهة السابوتا
أ أ
فاكهة السابوتا هي إحدى أشجار عائلة Sapotaceae، التي تضم عددا ًمن الأنواع تنتمي لأجناس مختلفة وتؤكل ثمارُها. شجرة مستديمة الخضرة؛ متوسطة الحجم؛ يبلغ ارتفاعُها ما بين 6 إلى20 مترا. وقد زرعت السابوتا منذ زمن طويل لاستخلاص مادة (Latex التي تدخل في صناعة مادة  (chicle والتي تستعمل في صناعة اللَّبان، وكذا المواد التي تدخل في صناعة حشوِ الأسنان، و تُعد كل من جنوب شرق المكسيك و جواتيمالا و هندوراس؛ أهم مناطق تركز أشجار السابوتا في العالَم


الموطن الأصلي تعتبر أمريكا الوسطى وخاصة المكسيك؛ الموطن الأصلي للسابوتا، ومنها انتشرت إلى مناطق عديدة أخرى استوائية وتحت الاستوائية، وتنمو السابوتا بصورة طبيعية على الارتفاعات المنخفضة من جنوب المكسيك وحتى شمال نيكاراجوا، وتكثر زراعتُها على المرتفعات التي يبلغ ارتفاعُها 600 متر فوق مستوى سطح البحر، وحتى  1500 متر في أمريكا الوسطى و المناطق الاستوائية لأمريكا الجنوبية، كما تزرع على نطاق واسع لأغراض تجارية في كلٍّ من سريلانكا؛ ماليزيا والكثير من المناطق الأخرى من العالم. يتم زراعتُها في المناطق الدافئة الرطبة الخالية من الصقيع، حيث تتأثر بشدة البرودة، وتزرع الشتلات على مسافات بينِيَّة تقدَّر بـ 6 – 14مترا. الوصف النباتي للسابوتا السابوتا ؛شجرة مستديمة الخضرة، قليلة التفريع، يبلغ ارتفاعها 5 إلى 20 مترا، الأوراق بسيطة، ذات لون أخضر داكن؛ لامعة، تخرج متبادلة، طولها 5 إلى 15سم، الزهرة خنثى صغيرة (8 – 12مم) تشبه الجرس، تحمل ثلاثة سبلات خارجية وثلاثة أخرى داخلية؛ تحيط بتويج أنبوبي لونُه يتباين من أخضر فاتح؛ يميل إلى البياض، وتحتوي الزهرة على ستة أسدية.  يحتوي القَّلَف على قنواتٍ لَبَنِيَّةٍ تفرز سائلا لبنيا، يسيل عند جرح الساق. ثمرة السابوتا حلوة الطعم، تؤكل طازجة أو تستخدم في عمل مربى. تحتوي الثمار على السكريات والنشا، كما يحتوي لحم الثمار على حامض الأسكوربيك.

الأهمية الاقتصادية والقيمة الغذائية لثمار السابوتا عادة ما تُستهلك الثمار طازجة بعد تبريدها. يدخل لب الثمرة في بعض الصناعات  مثل صناعة المربى، الجيلي والشربات والزبادي. المادة اللبنية Latex  فهي تستخلص من الثمار وتستخدم في إنتاج المطاط و الصموغ. يستعمل لب الثمار كإضافة للعديد من المنتجات الغذائية. تحتوي الثمار على السكريات والنشا وحامض الأسكوربيك. تساعد في معالجة المشاكل الهضمية مثل عسر الهضم والإمساك. تساعد في معالجة نزلات البرد، لاحتوائها على كميات كبيرة من فيتامين C. المحافظة على صحة الشعرة، ورونق البشرة بسبب احتوائها على مضادات الأكسدة. المساعدة في تخفيف الوزن. الحماية من الإصابة بمرض فشل الكلى، وتمنع تشكل الحصى في كل من الكلى والمثانة. القيمة الغذائية للسابوتا محتوى الثمرة من فيتامينات أ ,ج منخفضة, وترجع حموضة اللب لوجود حمض الماليك. وتحتوي كل 100 جرام لب على 0.5 جرام بروتين, 1.1 جرام دهن, 23 جرام كربوهيدرات, 1.6 جرام ألياف, 0.4 جرام رماد و 75 جرام ماء. 


كما يحتوي اللب على بعض العناصر المعدنية مثل الكالسيوم 24 مجم/100جرام, فسفور 10مجم, حديد 1مجم. الظروف البيئية والتربة المناسبة المناخ: تنمو أشجار السبوتا بالمناطق الجافة، ولها قابلية للتكيف مع المناطق الحارة والقاحلة، حيث معدل هطول الأمطار لا يتجاوز الـ 100ملم في السنة. ويساعد النهار القصير في تشجيع تزهير الأشجار. والري التكميلى مطلوب في المناطق الجافة لإعطاء محصول مرتفع وثمار ذات حجم مناسب. وعلى عكس الأنواع الاستوائية الأخرى، وُجد أن شجرة السابوتا تتحمل درجات الحرارة المنخفضة (- 52درجة مئوية) مع حدوث ضررٍ بسيط. الأرض المناسبة :تنمو الأشجار بشكل جيد في الأراضي الجيدة الرملية أو الطينية الثقيلة، وتتحمل الملوحة نسبيا، وتفضل التربة المتعادلة التي تميل قليلا لقلوية خفيفة pH من ( 6 – 8)، كما يمكنها النمو في الأراضي الجيرية المنخفضة القلوية.

التكاثر تتكاثر السابوتا بالتطعيم والتركيب والترقيد (خضريا)، ولإنتاج أصولٍ بذرية للتطعيم عليها؛ يجب زراعة البذرة مباشرة عقب استخراجِها من الثمار، حيث تفقد حيويتها بسرعة. الإزهار والعقد يختلف موعد تزهير الشجرة تبعا لمنطقة زراعتها، ففي أستراليا مثلا؛ تزهر في الصيف، بينما في أمريكا اللاتينية تزهر من أكتوبر إلى ديسمبر، في حين تزهر في الهند من  ديسمبر إلى مارس، تبدأ الأشجار في الحمل بعد 3-4 سنوات من الزراعة، وتحمل الأزهار في آباط الأوراق بالقرب من قمم الأفرع النامية، الزهرة خنثى بيضاء اللون، تتفتح الأزهار ليلا ويظل الميسم قابلا للتلقيح لمدة 4 أيام، وعند تفتح الأزهار؛ تكون لها رائحة قوية ويغطى الميسم بسائل لزج، وهناك بعض الأصناف ذاتية التلقيح، كما يتم التلقيح خلطيا بالحشرات، لزيادة محصول الأصناف المنخفضة الإنتاجية؛ وخاصة التي تنتج كميات قليلة من حبوب اللقاح، كما يفضل إجراء تلقيح يدوي صناعي لضمان زيادة عقد الثمار.


الثمار عنبة كروية تشبه الكمثرية، قطرها 5-7 سم، ويبلغ طولها 12سم، ذات قشرة رقيقة بنية اللون، لون اللب أصفر إلى بني فاتح، اللب ناعم عصيري جدا ً، حلو؛ قليل الحموضة، يوجد داخل الثمرة بذور يصل عددها إلى 12 بذرة؛ تنفصل بسهولة عن اللب، طول البذرة في حدود 2سم، وتحمل الشجرة الناضجة الواحدة ما بين 1000 إلى 2500 ثمرة سنويا، تقطف الثمار ناضجة أو عند اكتمال حجمها، ثم يجري إنضاجها صناعيا. ويمكن تخزين ثمار السابوتا على حرارة 3درجات لعدة أسابيع. التلقيح والإخصاب وعقد الثمار يحدث الانفتاح التام للأزهار في مرحلة التزهير في الليل و بعد حوالي 45 – 60يوم من التكشف الزهري. ويظل الميسم قابلا ًلتلقي اللقاح لمدة يوم واحد قبل تفتح الزهرة و ثلاثة أيام بعد التفتح. و في يوم الانفتاح تظهر رائحة قوية و يغطى الميسم بسائل لزج. و يبدو أن التلقيح الخلطي بواسطة الحشرات من الأهمية بمكان لزيادة محصول الأصناف المنخفضة الإنتاجية و تلك التي تنتج لقاح قليل, مع إجراء تلقيح يدوي صناعي لضمان زيادة عقد الثمار. و هناك بعض الأصناف الذاتية الإثمار. طريقة زراعة شجرة السابوتا تؤخذ البذور من ثمار السابوتا الناضجة، وتترك لتجف دون تعرضها لأشعة الشمس قبل البدء بزراعتها.  

المهندسة/  امل مراد استشاري زراعي
icon

الأكثر قراءة