تشهد سوق السيارات في مصر تحولاً غير مسبوق، مع بداية موجة قوية من انخفاض الأسعار، خصوصًا للسيارات الزيرو، وسط توقعات باستمرار تراجع الأسعار حتى نهاية عام 2025. هذا التغير أعاد رسم خريطة المنافسة بين المصنعين المحليين والعالميين بشكل ملحوظ.

أسباب انخفاض أسعار السيارات: دخول وكلاء وعلامات جديدة

يشير خبراء القطاع إلى أن السبب الرئيسي وراء هذه الانخفاضات هو دخول وكلاء وعلامات تجارية جديدة للسوق، مما دفع الشركات القائمة إلى إعادة تسعير طرازاتها، حيث هبطت أسعار بعض الموديلات بمبالغ وصلت إلى مئات الآلاف من الجنيهات.

توازن بين العرض والطلب

دفعت العروض الجديدة التي طرحتها الشركات والموزعون العديد من العملاء إلى إلغاء حجوزاتهم واسترداد مقدماتهم، بعد ملاحظة فروق سعرية تصل إلى 100 ألف جنيه على نفس الطراز لدى موزعين مختلفين. هذا يعكس تغير سلوك المستهلك المصري ورفضه دفع أسعار مبالغ فيها.

اختفاء ظاهرة "الأوفر برايس"

مع زيادة المعروض وارتفاع وعي المستهلك، بدأت ظاهرة "الأوفر برايس" تتراجع، لتتحول المنافسة نحو تقديم أسعار عادلة، خدمات أفضل، وتحسين المواصفات الفعلية للطرازات.

وعي المستهلك يغير قواعد اللعبة

أصبح المستهلك المصري أكثر اطلاعًا على فروق الأسعار والمواصفات عبر الإعلام والمنصات الرقمية، ما يجبر الشركات على تبني سياسات تسعير شفافة وعروض جذابة للحفاظ على حصتها السوقية.

التصنيع المحلي يكسر الاحتكار

شهدت الفترة الأخيرة توسعًا ملحوظًا في الإنتاج المحلي، ما أدى إلى وفرة في الطرازات وكسر احتكار بعض العلامات، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على استقرار الأسعار ودفعها نحو الانخفاض.