تواصل الدولة جهودها لتحقيق نقلة نوعية في قطاع الإنتاج الحيواني، حيث يمثل التمويل الميسر، الذي ينفذه البنك الزراعي المصري بالتعاون مع مبادرة البنك المركزي، الأداة الرئيسية لتشجيع أصحاب مراكز تجميع الألبان على تحديث منشآتهم. ويهدف هذا التطوير إلى ضمان سلامة وجودة الألبان وزيادة دخل صغار المربين.

شروط وإجراءات التمويل:

يتم منح التمويل الميسر وفقاً لعدة ضوابط أساسية:
الترخيص والتسجيل: يجب أن يكون المركز مرخصاً أو بصدد استخراج الترخيص، ومسجلاً لدى وزارة الزراعة.
هدف التمويل: يخصص القرض لشراء المعدات والأجهزة الحديثة اللازمة للتطوير، وأهمها وحدات التبريد، وأجهزة التحليل الدقيقة، ومستلزمات النقل المبرد.
الإجراءات: يتقدم صاحب المركز بطلب إلى البنك الزراعي مرفقاً به دراسة جدوى بسيطة. ويتولى البنك التأكد من استيفاء المركز للاشتراطات الفنية للتشغيل قبل صرف التمويل.

المراكز المطورة.. ضمان للجودة والسعر:

أشار التقرير إلى أن المستفيد الأول من هذا التطوير هم صغار المربين، حيث تعمل المراكز المطورة كحلقة وصل فعالة لضمان جودة المنتج وتحسين دخلهم:
التسعير العادل: تعتمد المراكز الجديدة على أجهزة تحليل فورية لتسعير اللبن بناءً على جودته الفعلية ونسبة محتواه من الدهون والبروتين، بدلاً من البيع بسعر موحد، ما يحفز المربي على الاهتمام بالتغذية.
تقليل الفاقد: تضمن وحدات التبريد الفورية تبريد اللبن بمجرد وصوله، ما يمنع تلفه أو حموضته، وبالتالي يحصل المربي على ثمن كامل لكميته المنتجة.
دعم فني واستقرار: تقدم المراكز خدمات الإرشاد حول ممارسات الحلب النظيف، وتعمل كنقطة اتصال لتقديم الدعم البيطري وتسهيل برامج التحسين الوراثي، كما تضمن للمربين مشترٍ دائم وموثوق بفضل عقودها مع مصانع الألبان الكبرى، مما يجنبهم تقلبات السوق.