بعد سنوات طويلة من هيمنة سيارات السيدان الاقتصادية على لقب "أرخص سيارة جديدة في الولايات المتحدة"، تشهد الساحة تحولًا ملحوظًا مع انسحاب أبرز اللاعبين من هذه الفئة, فبعد أن ألغت ميتسوبيشي طراز "ميراج" في موديل 2025، وتبعتها نيسان بسحب طراز "فيرسا"، أصبح اللقب شاغرًا، وتتجه الأنظار الآن نحو سيارات الكروس أوفر لتتصدر هذا السباق التنافسي لعام 2026.

الكروس أوفر تقتحم المنافسة: هيونداي فينيو وكيا سول في الصدارة

تُعد هيونداي فينيو 2025 حاليًا أرخص سيارة جديدة في السوق الأمريكي، بسعر يبدأ من 20,200 دولار, إلا أن إعادة تصميمها الكاملة مؤخرًا تُرجح زيادة سعرها في طراز 2026، مما قد يخرجها من هذا السباق على المدى الطويل.

أما كيا سول 2025، الشقيقة التقنية لفينيو، فتبدأ بسعر 20,490 دولار. وبعد إضافة رسوم الوجهة البالغة 1,395 دولار، يصل سعرها الفعلي إلى حوالي 21,885 دولار, وتُشير التوقعات الصادرة عن منصة "إدموندز" إلى أن سعرها قد يرتفع في موديل 2026 ليصل إلى 22,500 دولار.

شيفروليه تراكس: مفاجأة أمريكية تنافس بقوة

يُعتبر طراز شيفروليه تراكس البديل الأبرز الآخر في هذه المنافسة. هذه الكروس أوفر المدمجة، التي أعيد إطلاقها بتصميم عصري وسعر تنافسي، يبلغ سعرها الأساسي 20,500 دولار, ومع إضافة رسوم الشحن المماثلة لكيا (1,395 دولار)، يضعها ذلك في نطاق سعر 21,895 دولار, وتُشير التوقعات الأولية إلى أن موديل 2026 من تراكس قد يُسعر عند حوالي 22,000 دولار.

معركة الأسعار والتحولات في السوق

نظرًا للارتفاع السنوي في أسعار التجزئة للسيارات، فإن لقب "أرخص سيارة" لم يعد يعتمد فقط على الطراز نفسه، بل على الزيادات السنوية في الأسعار, ولهذا، قد تتنافس شركات مثل كيا وشيفروليه على تخفيض أسعار طرازاتها الأساسية للحفاظ على هذا اللقب الجذاب دعائيًا الذي يجذب شريحة واسعة من المستهلكين.

وعلى الرغم من أن طرازات مثل هوندا سيفيك (24,595 دولار)، وتويوتا كورولا (22,325 دولار)، وفورد إسكيب (29,000 دولار)، ودودج هورنت (31,400 دولار) تُعد سيارات محبوبة ولها قاعدة جماهيرية واسعة، إلا أن أسعارها المرتفعة تضعها خارج دائرة المنافسة على لقب "أرخص سيارة جديدة".

حتى الآن، تظل شيفروليه تراكس وكيا سول هما المرشحين الأقوى للفوز بلقب أرخص سيارة جديدة في أمريكا لعام 2026, وإذا استمرت الشركات في استخدام الأسعار الترويجية كأداة لجذب الزبائن الجدد، فقد نشهد تحولًا ملحوظًا في ملامح السوق الأمريكي، حيث تتصدر الكروس أوفر الاقتصادية المشهد بدلًا من سيارات السيدان.