أكد حسن الفندي، عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، أن أسعار السكر في السوق المحلي لم تتأثر بقرار زيادة أسعار المحروقات الأخير، مشيرًا إلى أن السوق يشهد حالة من الاستقرار والثبات نتيجة تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج السكر.
وأوضح الفندي في تصريحات خاصة لـ« اجري نيوز » أن مصر تمتلك مخزونًا استراتيجيًا من السكر يكفي لمدة 11 شهرًا، وهو ما يضمن استقرار الإمدادات في الأسواق وعدم تأثر الأسعار بأي متغيرات خارجية أو محلية.
وأضاف رئيس شعبة السكر أن قطاع صناعة السكر في مصر أصبح أكثر توازنًا واستقرارًا خلال السنوات الأخيرة، بفضل توافر الخامات الأساسية اللازمة للإنتاج، مما ساهم في تلبية احتياجات المستهلك المحلي دون الحاجة إلى استيراد كميات إضافية.
وأشار الفندي إلى أن سعر طن السكر من المصنع يبلغ نحو 24 ألف جنيه، موضحًا أن الأسعار الحالية تعكس التكلفة الحقيقية للمنتج، وأن أي مبالغة في الأسعار بالسوق من قبل بعض التجار تُعد سلوكًا غير مسؤول، مؤكدًا أن «من يُغالي في الأسعار هو تاجر فاشل وغير أمين ولا يستحق المعاملة».
ولفت الفندي إلى أن دمج زراعة البنجر مع القصب وزيادة المساحات المزروعة وتحسين جودة الإنتاج كان لها دور كبير في تحقيق أعلى معدلات إنتاج خلال السنوات الأخيرة، ما أدى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر واستقرار السوق المحلي.
وشدد رئيس شعبة السكر على أن السياسات الزراعية والتصنيعية التي انتهجتها الدولة في السنوات الماضية كان لها تأثير إيجابي مباشر على تعزيز أمن مصر الغذائي، مشيرًا إلى أن صناعة السكر أصبحت اليوم أحد أنجح نماذج التكامل بين الزراعة والصناعة في تحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم استقرار الأسعار.