أكد محمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية والرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، أن المرحلة التي تمر بها الاقتصادات العربية في الوقت الراهن تستوجب رؤية مستقبلية شاملة ودعمًا لمسارات التنمية لمواجهة التحديات المتسارعة والتقلبات العالمية.
وقال الأتربي إن دول المنطقة بحاجة إلى خارطة طريق متكاملة تتيح تنفيذ إصلاحات اقتصادية عميقة، إلى جانب تعزيز دور القطاع المالي والمصرفي في دعم خطط النمو، وشدد على أهمية تمكين الشباب والمرأة وتوسيع نطاق الإصلاحات الاجتماعية باعتبارها عناصر رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار الأتربي إلى أن أبرز التحديات التي تواجه الاقتصادات العربية تشمل تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي، وتقلبات سعر الصرف، وارتفاع معدلات البطالة، مؤكدًا أن التعامل مع هذه التحديات يتطلب سياسات واضحة وتعاونًا إقليميًا فعالًا.
وأوضح أن الدول العربية تمتلك طاقات شبابية ضخمة تمثل نحو 60% من قوة العمل، إلى جانب ما تتمتع به من فرص استثمارية واسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية، وهو ما يمنح المنطقة ميزة تنافسية يمكن استثمارها لدفع عجلة التنمية.
كما دعا الأتربي إلى ضرورة تعزيز جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ودعم مشروعات التعاون العربي المشترك، خاصة في المجالات الاقتصادية والبيئية، بما يساهم في بناء اقتصادات أكثر مرونة وقدرة على مواجهة الأزمات.





