أكد محمد يوسف، مستشار رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة للترويج، أن مصر أصبحت واحدة من أبرز الوجهات السياحية على مستوى العالم، ليس فقط لما تمتلكه من ثراء طبيعي وتاريخي فريد، بل لما تشهده من طفرة عمرانية وسياحية شاملة تمتد من الساحل الشمالي والبحر الأحمر إلى القاهرة الكبرى، مرورًا بمحافظات مثل المنصورة ودمياط ومدن الصعيد.
وأوضح يوسف، خلال كلمته في المائدة المستديرة "انفسجيت"، أن الدولة المصرية نجحت خلال السنوات الأخيرة في تنفيذ مشروعات متكاملة تهدف إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على الهوية البيئية والاجتماعية للمناطق السياحية.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للاستثمار توفر حوافز وتسهيلات كبيرة للمستثمرين، من بينها سرعة إصدار التراخيص من خلال منظومة “الشباك الواحد”، تحت إشراف مباشر من رئيس مجلس الوزراء وهيئة الاستثمار، مما يساهم في تسريع تنفيذ المشروعات وتوفير بيئة استثمارية جاذبة وآمنة.
وأضاف أن العديد من المشروعات السياحية الكبرى وصلت إلى نسب تنفيذ تتجاوز 80%، وهو ما يعكس جدية الدولة في دعم الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن الهيئة تمنح إقامات للأجانب المالكين لعقارات بقيمة لا تقل عن 200 ألف دولار، الأمر الذي يعزز مكانة مصر كوجهة رائدة للاستثمار السياحي والعقاري.
كما أشار يوسف إلى التنسيق المستمر بين الهيئة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتسريع وتيرة العمل في المشروعات المختلفة، سواء للمستثمرين المحليين أو الأجانب، لافتًا إلى أن الهيئة تطبق منظومة التحول الرقمي لمتابعة الطلبات والتعاقدات بما يضمن الشفافية والحوكمة.
واختتم تصريحه قائلًا: “نجاح المستثمر هو نجاح الدولة المصرية، وما نشهده اليوم من إنجازات هو بداية لمرحلة جديدة من التطور والازدهار، خاصة مع حلول عام 2026 الذي سيشهد طفرة غير مسبوقة في قطاعات السياحة والعمران على مستوى الجمهورية.”
