أكد الدكتور سعد موسى، وكيل مركز البحوث الزراعية والمشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، أن اللقاء الأخير الذي جمع وزير الزراعة مع مديرة مكتب «اليونسكو» بالقاهرة، جاء في إطار تعزيز التعاون الدولي من أجل صون النظم الزراعية التقليدية، موضحا أن هناك توجهًا واضحًا نحو أرشفة ورقمنة مقتنيات المتحف الزراعي بالتعاون مع منظمة اليونسكو، بما يضمن الحفاظ على هذا التراث الفريد للأجيال القادمة.
وأوضح موسى، خلال تصريحات تليفزيونية أن المتحف الزراعي يُعد من أكبر المتاحف الزراعية في العالم، بمساحة 30 فدانًا، ويضم 8 مبانٍ متخصصة، مثل متحف القطن، والمقتنيات النباتية، وقصر الأميرة فاطمة الذي أصبح جزءًا منه، مضيفا أن أعمال التطوير بدأت منذ 2016 وشهدت تحديثًا للمباني والمحتوى، مع تركيز خاص على إعادة إحياء التراث الزراعي المصري بأسلوب علمي وتوثيقي.
وأشار «موسى» إلى أن إدراج النظم الزراعية المصرية ضمن قائمة التراث العالمي لا يُعد فقط تكريمًا للماضي، بل هو خطوة نحو مستقبل أكثر استدامة، لافتا إلى أن المتحف لا يقدم فقط مقتنيات قديمة، بل يروي قصة تطور الزراعة في مصر منذ عصور المصريين القدماء، وكيف حافظوا على البيئة وطوروا أدواتهم وتقنياتهم الزراعية.