تتخذ وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي خطوات تنفيذية جادة لتطبيق منظومة جديدة تهدف إلى تسويق المنتجات الزراعية مباشرة من الحقل إلى المستهلك، وذلك للحد من سلسلة الوسطاء الطويلة التي تتسبب في ارتفاع الأسعار.
تهدف هذه المنظومة إلى القضاء على جشع التجار وضمان وصول الحاصلات الزراعية مباشرة للمستهلك بسعرها الحقيقي. وسيتم ذلك من خلال منافذ تسويق الخضروات التابعة لـ 28 مديرية زراعية، بالإضافة إلى الإدارات التابعة للإدارة المركزية للبساتين والحاصلات الزراعية في كل قرية بمحافظات الجمهورية.
ومن أبرز المحاصيل التي سيتم البدء بتسويقها ضمن هذه المنظومة، والتي يبلغ عددها 55 محصولاً، نجد: البطاطس، الثوم، الخرشوف، البطاطا، القلقاس، الطماطم، الفلفل، الباذنجان، الفاصوليا، البسلة، السبانخ، اللوبيا، إضافة إلى محاصيل العروات النيلية والشتوية والصيفية مثل الخيار، البطيخ، الكرنب، القرنبيط، والجزر.
صرح المهندس محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية بوزارة الزراعة، لموقع "أجري نيوز" الإخباري، أن تنفيذ هذه المنظومة يعد أمراً حاسماً لضبط السوق.
وأكد أن تعدد الوسطاء بين المزارع والمستهلك هو السبب الرئيسي في خسارة المزارع وارتفاع الأسعار على المستهلك.
وأضاف رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية أن المنظومة تسعى إلى تحقيق هامش ربح للمزارعين من خلال تسويق منتجاتهم مباشرة للسوق المحلي، وتوصيلها للمستهلك بالسعر والجودة المناسبة، والقضاء على سلاسل الوسطاء ,وتهدف هذه المبادرة إلى رفع المعاناة عن المواطنين وإعطاء الفلاحين حقوقهم.
وتقوم مديريات الزراعة في محافظات الجمهورية بالتوسع في شراء محصول الخضروات من المزارعين وعرضها في منافذها لبيعها للمستهلك بأسعارها الحقيقية دون وسيط، مع تسليم المزارعين ثمن المحصول مباشرة , ويتمثل الهدف الأول في عودة القرية المنتجة وتحقيق هامش ربح للمزارعين.