في لفتة
مميزة عقب الجدل الذي أثارته أزمة «الجلابية» في المتحف المصري الكبير، فاجأ
الإعلامي عمرو أديب جمهوره في بداية إحدى حلقات برنامجه الحكاية بظهوره مرتديًا الجلابية
الصعيدي، في رسالة واضحة تؤكد فخره بهذا الزي المصري الأصيل.
وأكد
أديب خلال الحلقة اعتزازه بالجلابية باعتبارها رمزًا للبساطة والراحة، وتجسيدًا
لهوية مصرية ضاربة في الجذور، موضحًا أنها ليست مجرد زي تقليدي، بل امتداد لحضارة
مصرية قديمة تعبر عن الأصالة والانتماء. وأضاف أنه يشعر بالسعادة والفخر عند
ارتدائها، معتبرًا إياها رمزًا للمقاومة أمام مظاهر التغريب والموضة السريعة.
وتأتي
هذه اللفتة في وقت يتجدد فيه الاهتمام بالزي الشعبي المصري، خاصة الجلابية الصعيدي
الرجالي، التي ما زالت تحافظ على مكانتها رغم اندثار بعض الأزياء التقليدية مثل
القفطان والجلابية البلدي ذات الأكمام الواسعة، ومنافستها للملابس الغربية
والمستوردة. فالزي الصعيدي، بحسب المهتمين بالتراث، يمثل أحد أبرز رموز الهوية
المصرية لما يعكسه من أصالة وبساطة.
وفي
السياق ذاته، انتشرت مؤخرًا صورة لزوجين يرتديان الزي الصعيدي الأصيل داخل المتحف
المصري الكبير، حيث لاقت الصورة إعجابًا واسعًا من الجمهور الذي رأى فيها تجسيدًا
للأصالة المصرية وسط الزوار والسياح. غير أن المشهد أثار أيضًا جدلًا بعد تصريحات
اعتبرت أن هذا الزي لا يمثل «مصر الحديثة»، وأن الهدف من الفعاليات بالمتحف هو
تقديم صورة عصرية عن الأناقة المصرية بما يتناسب مع الذوق العالمي.
ورغم هذا
الجدل، تبقى الجلابية الصعيدي والفلاحي رمزًا متجذرًا في وجدان المصريين، يجسد التراث
والهوية الوطنية ويعكس التمسك بالأصالة وسط موجات التغيير والانفتاح العالمي.





