في إطار فعاليات الملتقى والمعرض الدولي الثاني للتمور، الذي يشهد مشاركة واسعة من كبرى الشركات المنتجة والمصنعين والمصدرين من مصر ومختلف دول العالم، أكد الأستاذ محمد التلال، رئيس شركة التنمية الزراعية، أن جهاز الخدمة الوطنية يمتلك مشروعًا زراعيًا عملاقًا في منطقة توشكى، يُعد من أكبر مشاريع النخيل في العالم، مشيرًا إلى أن الشركة بدأت التعاون مع الجهاز كمستثمرين منذ عام 2024 في إطار تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدعم منظومة الإنتاج الزراعي والتصدير.
وأوضح التلالفي تصريحات خاصة لموقع" اجري نيوز", أن المشروع يُمثل نموذجًا متكاملًا في زراعة وإنتاج التمور على مستوى عالمي، حيث يضم ما يقرب من 30 صنفًا من التمور عالية الجودة، تُلبي احتياجات الأسواق المختلفة، مؤكدًا أن استخدامات التمور تختلف من دولة لأخرى، وهو ما يتطلب تنويع الأصناف لتناسب متطلبات الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأشار رئيس شركة التنمية الزراعية إلى أن التمور المنتجة داخل المشروع تخضع لتحليل دقيق في المعمل المركزي للمتبقيات بوزارة الزراعة، لضمان مطابقتها للاشتراطات الدولية ومعايير الجودة العالمية، مما يسهم في تعزيز الثقة في المنتج المصري ورفع قدرته التنافسية.
وأضاف أن المشروع لا يقتصر على الإنتاج فقط، بل يمثل قاطرة للتنمية في المناطق النائية من خلال توفير فرص عمل كبيرة للشباب والعمالة الريفية، إلى جانب الاستعانة بشركات عالمية متخصصة لرفع كفاءة التشغيل والإنتاج، بما يضمن الحفاظ على معايير التنافس الدولية.
وأكد التلال أن مصر أصبحت اليوم من الدول الرائدة عالميًا في صناعة وإنتاج وتصدير التمور، بفضل المشروعات القومية الكبرى التي أطلقتها الدولة والتطور الكبير في نظم الزراعة والتعبئة والتسويق، مشيرًا إلى أن الملتقى الدولي للتمور يُعد منصة مهمة تجمع بين الابتكار والتكنولوجيا والتراث الزراعي المصري الأصيل لتعزيز مكانة التمور المصرية في الأسواق العالمية.












