أكد الدكتور عز الدين العباسي، مدير المعمل المركزي للنخيل بمركز البحوث الزراعية، أن مصر تتصدر دول العالم في إنتاج التمور، وتأتي في المرتبة الخامسة عالميًا في تصديرها، مشيرًا إلى أن صادرات مصر من التمور بلغت نحو 88 ألف طن بقيمة 108 ملايين دولار خلال العام الماضي.
وأوضح "العباسي" في تصريحاته "لاجري نيوز" على هامش فعاليات الملتقى والمعرض الدولي الثاني للتمور، أن مصر تمتلك تنوّعًا كبيرًا في أصناف التمور ما بين الأصناف الرطبة والنصف جافة، إلى جانب الأصناف الحديثة التي تسهم في تنويع الأسواق ورفع القيمة التسويقية للمنتج المصري.
وأضاف أن صنف المجدول من أبرز الأصناف الحديثة التي ترفع القيمة النقدية للتمور المصرية، مشددًا على أهمية إحداث ثورة في مجال التصنيع الزراعي لتحقيق القيمة المضافة، من خلال تطوير منتجات التمور ومشتقاتها وزيادة فرص تصديرها إلى الأسواق العالمية.
وأشار مدير المعمل المركزي للنخيل إلى أن مشروع توشكى ساهم بشكل كبير في زيادة حجم الصادرات المصرية من التمور، مؤكدًا أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بهذا القطاع الواعد الذي يمثل ركيزة مهمة في منظومة الأمن الغذائي والتنمية الزراعية.
ولفت "العباسي" إلى أن المعمل المركزي للنخيل يقدّم خدمات الإرشاد والتدريب والبحث والإنتاج في مختلف محافظات الجمهورية، ويقوم بالإشراف الفني على المزارع الكبرى والخاصة، محققًا نتائج متميزة في رفع إنتاجية وجودة التمور المصرية.
ويُعد الملتقى والمعرض الدولي الثاني للتمور منصة تجمع كبرى الشركات المنتجة والمصدرين والمستوردين وخبراء الزراعة من مصر ومختلف دول العالم، حيث يهدف الحدث إلى تبادل الخبرات ودعم التعاون التجاري وفتح أسواق جديدة أمام التمور المصرية، إلى جانب عرض أحدث تقنيات التصنيع والابتكار في قطاع النخيل.
ويؤكد الملتقى أن التمور المصرية لم تعد مجرد منتج زراعي، بل صناعة متكاملة تجمع بين التكنولوجيا والتراث الزراعي الأصيل، لترسخ مكانة مصر كقوة إقليمية وعالمية في هذا المجال.
